السودان يكشف حقيقة الاتفاق على نقل "السنوار" وقيادات حماس إلى أراضيه
أكدت وزارة الخارجية السودانية، أنه لا صلة لحكومة السودان بما نشرته صحيفة إسرائيلية بشأن إمكانية التوصل لاتفاق مع قيادات من حماس، على رأسهم يحيى السنوار، من أجل نقلهم من قطاع غزة إلى السودان، وفقًا لصحيفة تورنتو ستار الكندية.
وقالت الوزارة، في تصريحات رسمية نشرتها وسائل إعلام سودانية منها "سودان إندبندنت"، إنه "لا صلة لحكومة السودان من قريب أو بعيد بما نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية يوم 5 أكتوبر الجاري بأن إسرائيل تفكر في نفي قادة حركة حماس إلى السودان".
واعتبرت أن "الزج باسم السودان"، في هذا الأمر لا يعدو أن يكون "محاولة للإساءة إلى السودان، وصرف الانتباه عما يتعرض له من عدوان خارجي تدعمه دوائر إقليمية معروفة" على حدّ تعبيرها.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، قد زعمت في وقت مبكر من الأسبوع الجاري، أن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية يدرسون إمكانية التوصل لصفقة تفضي إلى إطلاق سراح الرهائن، تشمل خروج رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار ومسؤولين كبار آخرين في الحركة خروجًا آمنا من غزة إلى السودان "كخطوة ستجعل من الممكن إنهاء حكم حماس في القطاع وتحرير الرهائن".
وذكرت مصادر للصحيفة، أن ذلك قد يشمل أيضًا "رفع تجميد أصول حماس التي جمدها السودان قبل حوالي 3 سنوات، بعد إلغاء الولايات المتحدة إدراجها للسودان كدولة راعية للإرهاب".
و يعد الشخصية الأبرز التي حملتها إسرائيل مسؤولية هجوم السابع من أكتوبر، وزعمت الصحيفة الإسرائيلية كذلك أن المسؤولين في حكومة بنيامين نتانياهو، يأملون في أن يفضّل زعيم حركة حماس، يحيى السنوار الخروج من قطاع غزة إلى دولة ثالثة، كجزء من صفقة قد تنهي الحرب الدائرة منذ عام.
ويمثل السنوار المطلوب الأول لإسرائيل في القطاع الذي يعيش حربًا انتقامية منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، إلى جانب فصائل أخرى مسلحة، على نحو 12 بلدة وكيبوتس في جنوب إسرائيل، ما أدى لمقتل أكثر من 1200 شخص بينهم رهائن محتجزين في غزة تم الإعلان عن وفاتهم في الأشهر اللاحقة.
ولم تتمكن إسرائيل أو القوات الاستخباراتية الأميركية المتعاونة معها في الوصول للسنوار، وهو واحد من 6 من قادة حماس (كان إسماعيل هنية بينهم) وجه لهم القضاء الفدرالي الأميركي 7 تهم بينها "التآمر لتقديم دعم مادي لأعمال إرهابية أسفرت عن وفاة".
وقال وزير العدل الأمريكي، ميريك جارلاند، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس، أنّ المتّهمين "موّلوا وقادوا حملة على مدى عقود لقتل مواطنين أميركيين وتعريض أمن الولايات المتحدة للخطر".
كما أنهم "خططوا لحملة العنف الجماعي والإرهاب التي تشنّها هذه المنظمة الإرهابية منذ عقود، بما في ذلك هجوم السابع من أكتوبر"، وفقا لجارلاند.
ولم يظهر السنوار منذ اندلاع الحرب حتى اليوم، لا عبر فيديو أو صورة أو حتى تسجيل صوتي، ويُرجح أنه مختبئ في أحد الأنفاق داخل القطاع محميًا بوحدة خاصة من "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحماس، ويتواصل مع العالم الخارجي من خلال رسائل مكتوبة غالبًا مشفرة يتم تناقلها من شخص لآخر، دون الاستعانة بأي من وسائل الاتصال الحديثة.