برلمانيون: "ملتقى أسوان" خطوة نحو الريادة الإفريقية وترسيخ لمنهج "أهمية حوار الشباب"
أكد نواب البرلمان، إن ملتقي الشباب العربي والإفريقي، خطوة إيجابية علي طريق الحوار والنقاش التي يرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه المسؤولية في مصر، والتي بدأها بفعاليات المؤتمرات الشبابية بمختلف محافظات مصر، ليتم تطويرها بهذا الملتقي، الذي تعقد جلساته بمحافظة أسوان، التي تم اختيارها عاصمة للشباب الإفريقي، في إطار رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي خلال العام الجاري.
د. صلاح حسب الله المتحدث باسم مجلس النواب، أكد علي أن الحوار والنقاش وتبادل الخبرات، منهج
إيجابي رسخه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالواقع المصري، والآن يتم نقل هذه التجربة من
خلال الملتقي العربي الإفريقي، في إطار رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، مشيرًا إلي أن
مثل هذه الأفكار تؤكد الإيمان الحقيقي للقيادة السياسية في مصر لدور الشباب .
وأكد حسب الله في تعقيبه بأن القيادة السياسية حريصة على الاستماع للشباب
من مختلف الفئات والإطلاع على طريقة تفكيرهم ورؤيتهم لحل المشاكل ومواجهة التحديات
التي تواجههم ومنذ اللحظة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسى ولديه إيمان بدور الشباب
وتم ترجمة هذا الاهتمام في العديد من المؤتمرات والندوات والملتقيات الشبابية وأثمرت
جميعها عن خلق جيل جديد من الشباب قادر على استكمال بناء وصنع المستقبل.
وأعتبر حسب الله اختيار الرئيس السيسى لمدينة أسوان كعاصمة للشباب الإفريقي، خطوة نحو عودة الريادة السياسية والثقافية والفكرية
والحضارية والأثرية لصعيد مصر.
من ناحيته قال النائب طارق رضوان رئيس لجنة الشئون
الإفريقية بالبرلمان، أن اختيار الرئيس عبد
الفتاح السيسى لمحافظة أسوان عاصمة للشباب الإفريقي 2019، يؤكد اهتمام القيادة السياسية
بالقارة الإفريقية في كافة المجالات، والذي تعاظم مع تولى مصر لرئاسة الإتحاد الإفريقي،
مؤكدا علي أن اهتمامه أيضا بالشباب واضح منذ توليه المسئولية، لذلك سيحتل محور
"تمكين الشباب" أولوية على أجندة الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، خاصة أن مصر لها تجربة ثرية في هذا الصدد، من خلال عقد أكثر
من منتدى للشباب حضره عدد كبير من الشباب العربي والأفريقي.
وتابع النائب طارق رضوان في تعقيبه بأن الاهتمام بالشباب هو أحد البنود الرئيسية على
أجندة 2063 ، لتأهيلهم ليصبحوا قادة المستقبل، مشيرا إلى أن الاهتمام بالشباب كركيزة
أساسية ونقطة انطلاق نحو المستقبل، ليس على المستوى الوطني فقط بل في إفريقيا بصفة
عامة رؤية تتبناها القيادة السياسية.
وأشار رضوان، الاهتمام بالشباب لم يأت من فراغ،
لان القارة السمراء تمتلك ثروة بشرية يحتل فيها الشباب أكثر 40%، ومن هذا المنطلق كان
الحرص على دمج الشباب المصري بالإفريقي، والعمل على دعم وعيهم الثقافي في أكثر من مؤتمر
للشباب، وكان آخرها النسخة الثانية لمنتدى شباب العالم الذي شارك فيه أكثر من 5000
شاب بينهم أعداد كبيرة من الشباب الأفارقة، حيث أعلن الرئيس في التوصيات الختامية للمنتدى
أن محافظة أسوان هي عاصمة الشباب الإفريقي والعربي للعام الحالي.
وأكد رضوان،
على أن اختيار أسوان عاصمة للشباب الإفريقي يعد ميلادا جديدا للمحافظة وعودة
لدورها الثقافي والحضاري والسياحي مرة أخرى خاصة وأن استضافتها لملتقى الشباب العربي
والافريقى سيساهم في إحداث ترويج سياحي للمحافظة باعتبارها من المقاصد السياحية العالمية؛
نظرا لما تملكه من مقومات أثرية وسياحية فريدة، إلى جانب الثروات الطبيعية وموقعها
المتميز، وسوف يبحث المنتدى أبرز التحديات والقضايا التي تواجه أبناء هذه الفئة العمرية،
وسبل الاستفادة من قدرات الشباب الهائلة في تنمية مجتمعاتهم المحلية.
من ناحيته أكد خالد مشهور، عضو اللجنة التشريعية
بمجلس النواب، أهمية ملتقى الشباب العربي الأفريقي في إبراز مكانة مصر الإفريقية والعربية
كنقطة تلاقي بين الحضارتين الإفريقية والعربية وكمحور إستراتيجي حيوي للشراكة بينهما.
وأضاف في تعقيبه بأن هذا الملتقي يعكس اهتمام وحرص
الرئيس السيسي على التواصل مع الشباب وتبادل وجهات النظر معهم وتأهيلهم للقيادة وصنع
القرار، ويساهم في إظهار الصورة الجيدة للعالم بأن مصر دولة آمنة مستقرة، قادرة على
استضافة الشباب من مختلف دول العالم، مما يساهم في تشجيع وترويج العملية السياحية في
مصر.
وقالت الدكتورة منى عبدالعاطي ، عضو مجلس النواب
، أن ملتقى الشباب العربي الإفريقي بأسوان يعكس اهتمام القيادة المصرية برئاسة السيسي
بالقارة الأفريقية ولاسيما الشباب باعتبارهم مفتاح المستقبل وجسر التواصل بين الشعوب
لتأسيس علاقات قوية بين الشعوب العربية الأفريقية.
وأوضحت عبدالعاطي، في تعقيبها بأن اختيار أسوان
لتكون عاصمة للشباب الأفريقي، نظرا لأنها تعبر عن الثقافة العربية والأفريقية باعتبارها
الأقرب جغرافيا من القارة، فضلا عن أنها المدخل الحقيقي الذي اختارته مصر لتحقيق طموحاتها
مع الشعوب القارة.
وأكدت نائبة البرلمان، أن الملتقى يبعث برسائل تآخي
وتسامح بين الشعوب العربية والأفريقية للعالم، ولتحقيق مزيد من التوافق والتواصل بين
الشباب، وإتاحة الفرصة لتوحيد القواسم المشتركة بين الشباب العربي والأفريقي، لافته
إلى أن الملتقى يعد أولى تطبيقات قرار الرئيس
عبد الفتاح السيسي بجعل أسوان عاصمة للشباب الإفريقي والتي جاءت ضمن توصيات منتدى شباب
العالم بشرم الشيخ، وقرار نابع من اهتمام القيادة السياسية في مصر بالبعد الإفريقي
وتوجيه الاهتمام الثقافي والاقتصادي والسياحي والفكري، وغير ذلك للأشقاء في القارة
السمراء.
وقال طارق متولي، عضو مجلس النواب إن الملتقى يعد
فرصة جيدة للغاية للتواصل مع الشباب الإفريقي والعربي، ويتيح الفرصة لتبادل الخبرات
والثقافات بين مختلف شباب الدول العربية والأفريقية.
وأوضح في تعقيبه أنه هذه الملتقيات تفتح عقول الشباب
وتغير من طبيعة فكرهم وتبعد الأفكار المتطرفة ونبذ الآخر عن فكرهم، ليحل محلها الاندماج
وتقبل الآخر، كما تساعدهم على المساهمة في تنمية بلدانهم وتحقيق طموحاتهم داخل القارة،
وتخرجهم من دوائر اليأس التي تدفع الكثير منهم للجوء للهجرة غير الشرعية.
وأشار إلى أن الرئيس السيسى هو أول رئيس عربي يقوم
بمثل هذه المبادرة لدعم الشباب في العالمين العربي والأفريقي بتجميعهم بمكان واحد للنقاش
حول موضوعات مختلفة والاشتراك معا في فعاليات تتضمن جلسات نقاشية وورش عمل وطاولات
مستديرة تضم القادة من الشباب وصُناع القرار في حوار مفتوح عن أهم ما يشغل الشباب في
العالم العربي والقارة السمراء.
من ناحيته أكد النائب عمرو صدقي رئيس لجنة السياحة
والطيران بمجلس النواب أهمية انعقاد هذا المنتدى، والذي يعد بمثابة أكبر دعاية لاتقدر بثمن لجذب السياحة العربية
والأفريقية والعالمية لمصر حتى تستعيد السياحة المصرية كامل عافيتها لتحتل مكانتها
المرموقة على خريطة السياحة العالمية.
وقال النائب سليمان العميرى، عضو مجلس النواب، إن
الملتقى سيكون فرصة عظيمة لعرض التجارب الرائدة التي نجحت فيها مصر في العديد من الملفات
والقضايا ورؤية الشباب المصري للحلول لبعض المشاكل ورؤيته الشباب لبناء المستقبل.
وأكد أن الملتقى يعمل على خلق منصة لتبادل الخبرات
والآراء والأفكار والتجارب الناجحة بين الشباب من مختلف الدول، لافتا إلى أن هذا الملتقى
يأت في إطار حرص الرئيس على التحاور مع الشباب من مختلف دول العالم، واستكمالا لمنتديات
الشباب التي تم عقدها في مصر في الفترة الأخيرة.
واتفق معه اللواء سلامة الجوهري، عضو مجلس النواب،
مؤكدا أن هذا الملتقى سيمثل خطوة جديدة نحو ريادة مصر ودورها في القارة الأفريقية،
وأن الرئيس السيسي يبذل مجهودًا واضحًا لتحقيق التكامل العربي الأفريقي ولخلق وضع ومكانة
مختلفة للقارة الأفريقية بين دول العالم .
وقال: "القيادة السياسية لديها قناعة بدور الشباب في تطوير مستقبل أي دولة ولذلك فإنها تسعى لاستمرارية انعقاد هذا المؤتمر، وتوسعته لضم الفئات الشبابية من مختلف الدول وبالأخص الشباب الأفريقي".