مستشار الرئيس الفلسطيني: أصبحنا وحدنا وإسرائيل تبني استراتيجيتها على استمرار الحرب

أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن كل المؤشرات لا تدعو للتفاؤل خاصة وأن الحكومة الإسرائيلية ترى أن الحرب غاية وليست وسيلة.

وقال الهباش في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "إسرائيل تبني كل استراتيجيتها على استمرار حالة الحرب وهي تنفذ استراتيجية معدة سلفا ومعدة في دوائر صنع القرار الأمريكي وتتطلب استمرار تواجد المنطقة العربية تحت الضغط والتوتر".

وأضاف: "نتنياهو وجد فيما حدث يوم 7 أكتوبر فرصة لتنفيذ الاستراتيجية المعدة سلفا ولذلك هو لن يتوقف قبل أن ينفذ بنود هذه الاستراتيجية إلا إذا دخلت على الخط عوامل أخرى سواء كانت سياسية أو دبلوماسية أو قانونية أو حتى عسكرية".

وتابع: "الإدارة الأمريكية أخذت على عاتقها حماية هذا العدوان الإسرائيلي وتوفير كل أسباب الاستمرار له منعت مجلس الأمن من إصدار قرار بوقف العدوان 3 مرات، وتمد إسرائيل بكل ما تحتاج إليه من دعم عسكري ولوجستي في ظل أن المواقف الأخرى العربية والإسلامية والدولية لم ترقى بعد للمستوى المطلوب الذي يمكن أن يساهم في وقف هذا العدوان".

وذكر: "ليس هناك ما يدعو للتفاؤل بأن نرى نهاية قريبة للعدوان إلا لو توفرت العوامل الأخرى التي تؤدي إلى وقفه".

وواصل: "ليس هناك كلمات يكمن أن تنجح في وصف ما يجري وما يعانيه الناس في قطاع غزة، ما نراه وما نشاهده من معاناة يفوق الوصف ويفوق أبشع ما يمكن أن يتخيله إنسان من المعاناة الإنسانية والقتل اليومي والتدمير".

وذكر: "فقدنا أكثر من 50 ألف شهيد و100 ألف جريح وفقدنا 50% من البنية التحتية والمساكن والمنشآت ألف مسجد دمرت والكنائس دمرت والمستشفيات، والحالة الصحية في قطاع غزة يرثى لها والإمدادات الإنسانية شحيحة للغاية".

واختتم: "نعيش حالة نضال وطني منذ أكثر من مئة سنة صحيح أننا ندفع ثمنا باهظا في البقاء على أرض فلسطين ولكن ليس لدينا خيار آخر، هذه فلسطين التي عاش فيها الآباء والأجداد منذ آلاف السنين ولا يمكن أن نتركها ومع الأسف الشديد أننا أصبحنا وحدنا إلا من بعض الإسناد الذي يصل من هنا ومن هناك ونحن نقدر أي إسناد عربي أو إسلامي أو دولي نجده في مواجهة الاحتلال".