الأحد 06 أكتوبر 2024 الموافق 03 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

حل أحد أعظم ألغاز الأرض.. كيفية نقل المصريين لأحجار الأهرامات

الرئيس نيوز

أكدت صحيفة “ لاد بايبل ” الأمريكية أنه قد تم حل أحد أعظم ألغاز الأرض المتعلقة بكيفية نقل المصريين لأحجار الأهرامات؛ أحد أعظم ألغاز الأرض وعلى مدار سنوات عديدة تساءل كثيرون هم كيف تمكن المصريون القدماء من نقل كتل حجرية ضخمة عبر الصحراء.

وقال الصحفي الأمريكي أنيش فيج، إنه يشعر بدهشة كبيرة كلما يسأله أحد: كيف لا يزال عمال البناء يكافحون من أجل سد الثغرات في موضوع بماء الأهرامات وأسرار هذا العمل الإنساني الضخم عندما كان المصريون القدماء يبنون حوالي 100 هرم منذ 4500 عام؟

إنه أحد أسرار الأرض العظيمة ( الأهرامات، وليس الثغرات أو الأسئلة التي لا تزال حائرة) وفي عام 2024 أصبحت الإنسانية تعرف الآن المزيد عن كيفية صنع الأهرامات وصروح المصريين القدماء.

وبحسب مجموعة من علماء الآثار، فإنهم يعتقدون أنهم توصلوا إلى كيفية نقل تلك الألواح الحجرية الضخمة عبر الصحراء، بعد أن كان الأمر كله صعب بعض الشيء على الفهم عندما يفكر المرء في أن الهرم الأكبر يتكون من أكثر من 2.3 مليون كتلة من الحجر الجيري والجرانيت - كل منها يزن حوالي طنين ولكن العلماء يعتقدون الآن أن الحضارة القديمة استخدمت أحد روافد نهر النيل لمساعدتها في نقل الأحجار الضخمة إلى الصحراء.

وحرصًا على إثبات نظريتهم، بدأ فريق من الباحثين باختبار خمس عينات متحجرة من التربة المأخوذة من سهل الفيضان بالجيزة وبعد ذلك قام أحد المختبرات في فرنسا بتحليل هذه العينات بحثًا عن حبوب اللقاح والنباتات المنتشرة حول نهر النيل، وهو ما يثبت وجود مجرى مائي قديم ذات يوم.

ولكن الأمر المذهل هو أنهم تمكنوا من تأكيد وجود فرع خوفو لنهر النيل، والذي حمل الألواح الحجرية إلى مثواها الأخير - قبل أن يجف في عام 600 قبل الميلاد واكتشف الفريق البحثي الدولي أيضًا 61 نوعًا من النباتات، خلال الدراسة المكثفة.

وفي حديثها عن الاكتشاف، قالت عالمة الجغرافيا البيئية هدير شيشة، إنه سيكون من "المستحيل" بناء الأهرامات بدون هذا الرافد والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن هذا الاكتشاف جاء مستوحى من قطعة من ورق البردي تم العثور عليها في البحر الأحمر وتحكي وثيقة البردي كيف كان على أحد المسؤولين، "ميرير"، أن ينقل الحجر الجيري عبر نهر النيل إلى موقع بناء في الجيزة.

وقالت شيشة، مستذكرة تلك اللحظة لصحيفة نيويورك تايمز: "لقد كنت مهتمة للغاية لأن هذا يؤكد أن نقل مواد بناء الهرم تم عبر المياه" ورغم أن الممر المائي ربما يكون قد اختفى منذ زمن طويل، إلا أن مؤلف الدراسة يعتقد أن اكتشافه سيساعد في الكشف عن المزيد من الأسرار حول الأهرامات - مثل كيفية رفع الحجارة إلى الأعلى.

وأضافت في حديثها لصحيفة نيويورك تايمز: "إن معرفة المزيد عن البيئة يمكن أن يحل جزءًا من لغز بناء الأهرامات ونأمل أن لا يبقى السر مدفونًا لفترة طويلة".