عاجل| "البحوث الفلكية" يوضح حقيقة تأثير الانفجار الشمسي على الأرض

كشف الدكتور طه رابح عميد معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن حقيقة تأثر كوكب الأرض بالانفجار الشمسي الذي وقع الخميس الماضي. 

وقال رابح في مداخلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "لم نرصد وصول العاصفة الشمسية ولكن رصدنا انفجار شمسي كبير أثر في وقته على المجال المغناطيسي والانفجار حدث يوم الخميس الماضي".

وأضاف: "الشمس عبارة عن نشاط مختلف ويتم قياس النشاط الشمسي بعدد النقاط السوداء على قرص الشمس ولدينا تلسكوبات متخصصة في هذا المجال نحن نستطيع أن نشاهد البقع الشمسية السوداء وهي تكون مجال مغناطيسي شديد جدا بحيث أن يمتص الأضواء الطفية فتظهر كما لو كانت سوداء".

وتابع: "الانفجار الشمسي يولد عاصفة مغناطيسية والانفجار عبارة عن كتلة من البلازما تسبح في السماء فتضغط المجال المغناطيسي المحيط بالأرض ويخترق أجزاء بسيطة جدا ولكن المجال المغناطيسي يمنعه من الدخول وإلا سوف يباد كل ما هو موجود على سطح الأرض".

وأكمل: "المجال المغناطيسي يشبه السقف الذي تنزلق عليه الأشعة الضارة نتيجة الانفجار، والانفجار يساوي ألاف القنابل الهيدروجينية ولو حدث ووصل الانفجار الشمسي للأرض سوف يباد كل شيء على الكرة الأرضية".

وعن تأثير الانفجارات الشمسية على كوكب الأرض، قال رابح: "ربما يتولد تيار كهربي معاكس وهو ما يؤدي لاحتراق قلب مولد الكهرباء وقد تؤدي إلى مشكلة في الأقمار الصناعية وأجهزة الجي بي إس تكون مضطربة في هذا الوقت وبالتالي يتم الاعتماد على وسائل أخرى".

وذكر: "الانفجار حدث من يوم 3 أكتوبر وحتى الآن لم نرصد أي تأثير مغناطيسي لها على سطح الأرض ولكن تم رصد بعض الأجسام في القطب الشمالي نتيجة الاختراق في مناطق الضعف وتولد لنا أنوار تسمى الشفق القطبي".

واختتم: "ما يمكن أن يتأثر هي هيئة الملاحة الجوية أو البحرية ومن يستخدم الجي بي إس أو من ينقب على المعادن والبترول ونخبرهم بتصحيح البيانات لأنها تكون غير دقيقة في هذا التوقيت ولكن من رحمة الله علينا فنحن موجودين في خطوط العرض المتوسطة ولكن من يتأثر بالانفجارات الشمسية هي البلاد الواقعة في خطوط الأرض العليا".