الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| مخاوف من انجرار المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة بسبب التصعيد الإسرائيلي

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة ساوث تشاينا مورننج بوست الضوء على تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي تحذيره من أن التصعيد الإسرائيلي الأحادي الجانب قد يؤدي إلى حرب إقليمية شاملة.

وقال مدبولي إن تصعيد التوترات الإقليمية منذ يوم الثلاثاء ينذر بنقطة تحول خطيرة ويؤكد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي والقوى المؤثرة لوقف إطلاق النار الفوري للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأكد أيضًا أن مصر تدين التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان، وترفض أي محاولة للمساس بسيادة لبنان كما دعا مجلس الوزراء إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان وقطاع غزة، معتبرًا أنه عامل أساسي لخفض التصعيد.

وكثفت إسرائيل مؤخرا غاراتها الجوية على بيروت وضواحيها مستهدفة مسؤولين ومنشآت تابعة لحزب الله، بينما تمكنت في الوقت نفسه من التوغل في لبنان في ما وصفته بحملة برية "محدودة".

وأطلقت إيران نحو 180 صاروخا باليستيا على أهداف في إسرائيل مساء الثلاثاء. وتزعم طهران أن هذا الإجراء جاء ردا على اغتيال إسرائيل لزعيم حماس إسماعيل هنية، وزعيم حزب الله حسن نصر الله، والقائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان، فضلا عن تصعيد إسرائيل "الأعمال الخبيثة" ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني بدعم من الولايات المتحدة.

وتصاعدت المواجهات بين حزب الله وإسرائيل بشكل حاد بعد أن أعلنت الأخيرة عن تحويل التركيز العسكري من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية في منتصف سبتمبر ما أدى إلى تكثيف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله، والتي بدأت في 8 أكتوبر 2023، عندما بدأ حزب الله في إطلاق الصواريخ على إسرائيل تضامنًا مع حماس في غزة، مما أدى إلى رد إسرائيلي بقصف مدفعي وغارات جوية في جنوب شرق لبنان.

قالت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، إن الوزير بدر عبد العاطي بحث في اتصال هاتفي مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الأوضاع في لبنان والتصعيد الإسرائيلي في المنطقة، وذلك "في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين الجانبين المصري والسعودي".

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزيرين أدانا العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي نتج عنه سقوط مئات الضحايا، وأكدا على التضامن المصري والسعودي الكامل مع لبنان ومع الشعب اللبناني الشقيق في الأزمة الراهنة.
 

وشدد الوزيران على أهمية تقديم كافة أوجه الدعم الإنساني للشعب اللبناني، وضرورة تمكين الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها من القيام بواجباتها وبسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية.

وأعرب الوزيران عن رفضهما القاطع لأي ترتيبات أو إجراءات تؤثر على سلامة وسيادة لبنان على كامل أراضيه، وحذرا من استمرار التصعيد وخطورته على شعوب المنطقة، وأكدا على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره، ومن جانب كافة الأطراف ودون انتقائية.

كما طالب الوزيران المجتمع الدولي، وخاصةً مجلس الأمن، بالاضطلاع بمسؤولياته ووقف إطلاق النار الفوري والدائم في كل من لبنان وقطاع غزة، وتم التأكيد على مواصلة التنسيق بين مصر والمملكة للتعامل مع المخاطر التي تمر بها المنطقة العربية بسبب العدوان الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني.