الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل

أستاذ تاريخ: مصر كانت جاهزة للعبور بنهاية عام 1969

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور جمال شقرة استاذ التاريخ المعاصر أن القوات المصرية كانت جاهزة لعبور قناة السويس في أواخر عام 1969 مشيرا إلى أن الرئيس جمال عبد الناصر توفي وترك خطط للعبور.

وقال شقرة في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "نكسة 1967 تعتبر مؤامرة من الولايات المتحدة وإسرائيل ولا أنكر وجود أخطاء من القيادة العسكرية في مصر وأيضا الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اعترف بذلك".

وأضاف: "المعجزة في 1967 أنه لم تخضع مصر ولم توقع على صك هزيمة وربما دخان معارك 1967 كان لازال في الجو ومصر تحقق انتصارات وتصمد في رأس العش وإيلات بعد ذلك والشعب يتحرك ويأمر عبد الناصر بالاستمرار وهنا معجزة الشعب وقدرة القيادة العظيمة التي ستقود التجربة مرة ثانية وهي إعادة بناء الجيش المصري".

وتابع: "القيادة المصرية نجحت في أن تعد العدة للحرب في الفترة من 1967 و1970 ومصر كانت جاهزة للعبور في أواخر سنة 1969 وتم تجربة خراطيم المياه لهدم الساتر الترابي وعبد الناصر كان يسخر من خط بارليف وأن جنودنا كانوا يعبروا في النقاط الحصينة ويحضرون أسرى إسرائيليين".

وأكمل: "تم تجربة مضخات المياه لهدم الساتر الترابي في أواخر 1969 وفي أوائل 1970 كان جمال عبد الناصر جاهزا للعبور ورحل عبد الناصر وترك خطط للعبور".

وعن أسباب تأخر العبور من 1970 إلى 1973 قال شقرة: "الرئيس السادات كان يراهن على أمكانية حل القضية دبلوماسيا، عبد الناصر عرض عليه الحل الدبلوماسي من خلال مبادرة روجرز وعبد الناصر استخدم المبادرة للخداع وهو قبل المبادرة لأنه كان هناك مشكلة في الدفاع الجوي وأنه كان يريد أن يبني الدفاع الجوي".

وذكر: "خلال حرب الاستنزاف ورغم العربدة الإسرائيلية لم نستسلم، وقمت بجمع الشهادات الإسرائيلية بشأن انتصار مصر في حرب الاستنزاف وكان هناك صراخ لجولدا مائير في الإذاعة العبرية وكانت تطلب لقاء عبد الناصر في أي مكان حتى يوقف حرب الاستنزاف قبل مبادرة روجرز".

واختتم: "كان هناك ضرورة لوضع الصواريخ من أجل منع الطيران الإسرائيلي وهو ما نجح فيه عبد الناصر وبعد انشاء حائط الصواريخ لم يعد بإمكان الطائرات الإسرائيلية التحرك في محيط الحائط وكان بنائه ملحمة كبرى اشترك فيها كثير من التخصصات".