مفكر سياسي: الضربة الإيرانية بددت أوهام نتنياهو بشأن إعادة تشكيل الشرق الأوسط
أكد منير شفيق الكاتب والمفكر الفلسطيني، أن إسرائيل والولايات المتحدة أصبحتا في ورطة بعد الهجمات الإيرانية الأخيرة، مشيرًا إلى أنهما لو قامتا بالرد سوف تتوقعان ردا إيرانيًا أكبر.
وقال شفيق، في مقابلة مع قناة "الجزيرة": "دخلنا الآن في مرحلة جديدة بين المرحلة التي سادت في المنطقة بعض قصة البيجر والاغتيالات حتى استشهاد السيد حسن نصر الله، والآن بدأنا خلال اليومين الماضيين في مرحلة جديدة تتسم باسترداد حزب الله لتماسكه وإعادة استعداده للرد وأيضا جاء الرد الإيراني الأخير ليؤكد أنها دخلت لمرحلة جديدة في هذا الصراع".
وأضاف: "الأوهام التي ركبت رأس نتنياهو في مرحلة سابقة حين ظن أنه يستطيع القضاء على حزب الله واحتلال بيروت انتهت لأن ميزان القوى من الناحية السياسية والعسكرية في غير مصلحة الكيان الصهيوني ومن غير إمكانية أن يأخذ زمام المبادرة بل كان في كل المرحلة السابقة في حالة فقدان زمام المبادرة عسكريا ولم يكن عنده إلا قتل المدنيين والإبادة ومن الناحية العسكرية كان دائما في حالة فشل وخسر المعركة".
وتابع: "الآن حين دخلنا بهذه المرحلة والهجمات التي قام بها على لبنان وحزب الله الذي قام بردعه ثم الضربة الإيرانية، ومتوقع أن يرد الكيان الصهيوني الضربة ولكن إيران أكدت أن الكيان الصهيوني لو رد سترد إيران بقوة أكبر".
وأوضح: "الكيان الصهيوني الآن وأمريكا في أزمة كيف يردون على إيران ولو قاموا بالرد عليهم أن يتوقعوا التصعيد ويجب أن يشعر الناس برغم سقوط الشهداء وغرور نتنياهو انتهى هذا الآن، ولابد أن يكون هناك درجة من الطمأنينة وعادت الحرب لموازين القوى التي كانت موجودة والكيان الصهيوني أصبح في الدفاع وليس في الهجوم".