أستاذ علوم سياسية يوضح هدف إسرائيل الجديد في صراعها مع إيران
أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لديه حساباته الخاصة مشيرا إلى أنه قام بتحييد الموقف الأمريكي.
وقال فهمي في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نتنياهو لديه حسابات خاصة بإسرائيل بعيد عن اجراء الانتخابات الأمريكية لأنه حتى بعد اجراء الانتخابات بعد 5 نوفمبر سوف تتحرك إسرائيل من الأن فصاعدا بمفردها وحتى إذا جاءت هاريس أو ترامب فإن إسرائيل هي من تقرر أمنها".
وأضاف: "نجحت إسرائيل ونجح نتنياهو بمهارة في تحييد الموقف الأمريكي ليس لظروف الانتخابات ولكنها تحولت لشريك مع إسرائيل فيما يجري وتبنت مقاربة داعمة لإسرائيل وحتى الدفاعات أمس خلال الضربة الإيرانية كانت أمريكية وبريطانية".
وتابع: "إسرائيل نجحت في تحييد الموقف الأمريكي وضمه إليها وأصبحت الإدارة الان هي إدارة الصراع من المنظور الأمريكي – الإسرائيلي وبالتالي لا يوجد ما يردع نتنياهو".
وواصل: "بنك الأهداف التي يعمل عليها نتنياهو مختلفة عما كان سابقا والقضية ليست استهداف المنشأت النووية الإيرانية ولكن هناك اهداف كبيرة وجديدة وهذه الأهداف ستكون في مرمى البصر والقضية ليست مقرات للحرس الثوري أو منشأت نفطية، الإسرائيليون يتحدثون عن هدف رئيسي وهو اسقاط النظام الإيراني وليس استهداف المنشأت".
وأوضح: "منشأة أمام منشأة ونتحدث عن قيود الضربة المتعلقة بأن المنشأت النووية الإيرانية متعلقة بموانع لوجستية واستراتيجية ولكن إيران تستطيع أيضا أن تصل إلى المنشأت النووية الإسرائيلية وهناك إشكالية متعلقة بالأهداف العاجلة لإسرائيل هل ستتفرغ إسرائيل لجنوب لبنان؟ ولا يوجد في التصور الإسرائيلي أن العملية في لبنان ستكون محدودة".
وذكر: "هل ستتفرغ إسرائيل للمواجهة والحرب ودخول جنوب لبنان وتأمين أهدافها وعودة المستوطنين أم ستتفرغ لإيران؟ نتنياهو يريد توجيه رسالة للإقليم بأكمله بأنه يستطيع أن يحارب على جبهات متعددة".