انخفاض الأسهم الأمريكية وسط الاضطرابات الشرق الأوسط والإقبال على أصول الملاذ الآمن
شهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا ليصل إلى 101.23 نقطة، مقارنة بإغلاقه السابق عند 100.78 نقطة. هذا المؤشر يقيس قوة الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى. وعلى الرغم من هذا الارتفاع، فقد سجل المؤشر أدنى مستوى له خلال اليوم عند 100.70 نقطة وأعلى مستوى عند 101.31 نقطة.
ومع ارتفاع الطلب على السندات الأمريكية الحكومية، بدأت عائدات هذه السندات بالانخفاض. هذا الانخفاض طبيعي، حيث ترتبط قيمة السندات وعائداتها بعلاقة عكسية، بمعنى أنه عندما يرتفع الطلب على السندات تنخفض عائداتها والعكس صحيح.
وشهدت الأصول الآمنة، مثل السندات الحكومية الأمريكية، إقبالًا كبيرًا منذ بداية تداولات اليوم. ويعود ذلك إلى عدة أسباب، منها تزايد التوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط وظهور بيانات اقتصادية إيجابية في الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بسوق العمل.
وانخفضت عائدات سندات الخزانة الأمريكية العشرية إلى 3.744%، مقارنة بإغلاقها السابق عند 3.787%. هذا يعني أن المستثمرين أصبحوا راغبين في الحصول على عائد أقل على هذه السندات، مما يشير إلى زيادة الطلب عليها.
وشهد مؤشر داو جونز الصناعي انخفاضًا ملحوظًا بنحو 320 نقطة، أي ما يعادل 0.8% من قيمته. وبالمثل، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك بنسب كبيرة. يشير هذا التراجع إلى حالة من التخوف والقلق في سوق الأسهم الأمريكية.
ولم يقتصر الهبوط على الأسواق الأمريكية فقط، بل امتد إلى الأسواق الأوروبية. فقد شهدت مؤشرات الأسهم الرئيسية في أوروبا، مثل مؤشر ستوكس يوروب 600 ومؤشر داكس الألماني، انخفاضات ملحوظة.
الرابح الحقيقي
على النقيض من الأسهم، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا، يعود هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، والتي أثارت مخاوف بشأن انقطاع إمدادات النفط عن الأسواق العالمية.