والد الشهيد محمد الدرة يكشف اللحظات الأخيرة قبل استشهاده
قال جمال الدرة، والد الطفل محمد الدرة، والذي استشهد خلال انتفاضة الأقصى قبل 24 عام إن الاحتلال الإسرائيلي لا زال يرتكب الجرائم في حق الشعب الفلسطيني.
وقال الدرة في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "مازلت اتألم إلى هذا اليوم من الرصاص الذي اخترق جسده وكيف أستطيع أن أنسى أو أتناسى أبني، وهو في أحضاني وأنا أدافع عنه حتى لا يصل إليه الرصاص والرصاص يخترق جسدي وجسد ابني وكان الرصاص أقوى من زخات المطر".
وأضاف: "كيف أنسى وأرى يوميا لمدة عام كامل شهداء أطفال وآلاف من الأطفال مثل محمد الدرة كيف أنسى واستشهد أبني واستشهد أخواني وأهلي و65 فرد من عائلتي كيف أستطيع أن أنسى هذه المجازر المستمرة في حق شعبنا الفلسطيني".
وواصل: "عندما أصيب محمد بأول رصاصة في رجله اليمين وصرخ وقال أصابوني الكلاب وكررها 3 مرات وكنت أدافع عنه بكل ما أستطيع وأقول له لا تخاف الآن ستأتي سيارة إسعاف وتنقلنا من المكان ولكنه قال لي لا تخاف يا أبي أنا أتحمل حتى تأتي سيارة الإسعاف".
وأوضح: "الاحتلال الصهيوني لم يواجه المقاومة الاحتلال قتل كل أبناء شعبي ودمر البيوت على رؤوسهم الاحتلال ارتكب المجازر هناك محرقة هولوكوست تجرى وأكثر ناس مجرمين وأكثر إرهابين عبر التاريخ هو الاحتلال الصهيوني، دمر كل المباني وقتل الحجر والشجر".
وأكمل: "الاحتلال لا يستطيع أن يواجه المقاومة، لن يستطيع أي إنسان أن يوقف مقاومة الشعب الفلسطيني وكل المواثيق الدولة تنص على استرجاع الأرض الفلسطينية، ولكن للأسف نحن نقع في عالم ظالم نكيل بمكيالين".
واختتم: "أنا موجود في قطاع غزة وداخل مخيم البريج وبيوتنا دمرت وهدمت والآن دخلنا خيام وهاجرنا إلى دير البلح ورفح إلى حد الحدود بين مصر وفلسطين ولم نخرج من بيوتنا".
