الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

كواليس زيارة ابن عم «الأسد» للقاهرة ولقائه بمسؤولين في جهاز سيادي

الرئيس نيوز

شيماء جلال
يواصل عماد الأسد، ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد زيارته لمصر، وكان قد وصل مطار القاهرة، الخميس، على رأس وفد من دمشق، ولم يدل بأي تصريحات حول طبيعة الزيارة.
ووصل ابن عم الرئيس السوري على رحلة الخطوط السورية القادمة من دمشق، وأنهيت إجراءات وصوله بصفته نائب رئيس المجلس التنفيذي للأكاديمية العربية في اللاذقية، وخرج من صالة الوصول رقم 1 بصحبة الوفد المرافق إلى مقر إقامته.
وبحسب مصادر، عقد عماد الأسد لقاءات بمسؤولين مصريين بجهاز سيادي، مسؤولين عن إدارة الملف السوري بالقاهرة، ويأتي ذلك بعد أيام من تصريحات السفير المصري في روسيا الدكتور محمد البدري بأن مصر على استعداد لبذل كل الجهود الممكنة لإيجاد حل للأزمة السورية بما فيها المشاركة فى مفاوضات “أستانة” إذا طلب ذلك منها.
ونقلت وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية عن البدري، قوله: “لن اندهش إذا انضمت مصر لمفاوضات أستانة لأننا بكل تأكيد نبذل كل جهودنا لإيجاد حل للأزمة السورية”.
وأضاف: “إذا طُلب منا المشاركة فسنشارك”، موضحا أن مصر لعبت دورا مهما في جمع فصائل معارضة ليخرجوا بوثيقة موحدة وخارطة طريق منذ أكثر من عام.
وبرز الدور المصري لحل الأزمة السورية سياسيا، قبل شهور، والمخابرات المصرية تلعب دورا مهما في الملف، وهذا ما عبر عنه مسؤول الهيئة السياسية في جيش الإسلام، محمد علوش، في ظهور له على شاشات التلفزيون المصري، نهاية الأسبوع الماضي بقوله: “مصر تبذل جهودا مميزة للحفاظ على وحدة سوريا ودعم الحل السياسي للأزمة فيها”.
وأعلنت القاهرة، الخميس الماضي، نجاحها في التوصل مع أطراف سورية مختلفة، إلى توقيع اتفاق هدنة، ينص على وقف إطلاق النار في جنوب دمشق، مع رفض التهجير القسري والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لأهلها.
ويعتبر هذا الاتفاق هو الثالث، الذي يتم برعاية مصرية، بعد هدنة الغوطة، التي أٌقرت في 23 يوليو الماضي، وما أعقبها من هدنة في شمالي مدينة حمص.
“هذا النجاح الذي حققته القاهرة، ودورها المقبول من جميع الأطراف السورية لأنها لم تشترك في إراقة الدماء هناك، ولم تنحز لأي من الأطراف، وتسعى للحفاظ على وحدة سوريا، يؤهلها لأن تكون مركزا لصياغة الحل السياسي للأزمة، وصناعة بديل للرئيس بشار الأسد”، وفق مصادر دبلوماسية مطلعة.
ودخلت مصر على الخط بقوة، والتقط الجانب السوري طرف الخيط، ليوفد الرئيس بشار الأسد وفدا سوريا في 2014 يضم 5 أفراد برئاسة ابن عمه عماد الأسد، وصل القاهرة على متن طائرة سورية قادمة من دمشق، تمهيدا لانطلاق مباحثات جادة حول الحل السياسي للأزمة السورية واستطلاع وجهات النظر والرؤى المصرية بشأن الملف.
جاء هذا الاجتماع تاليا لترتيبات روسية مصرية، فقبل وصول الوفد بيومين التقى الرئيس السيسي نائب رئيس الوزراء الروسي، وتناول اللقاء الأوضاع السورية الراهنة  وآخر المستجدات على الأرض، وكانت اللقاء وزيارة الوفد السوري بداية قوية للدور المصري، لتتجدد زيارة عماد الأسد للقاهرة في مايو 2015 وفي نوفمبر 2016 زار القاهرة وفد أمني رفيع المستوى، ضم 6 من كبار المسؤولين السوريين، بقيادة اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، والتقى الوفد خلال الزيارة التي استغرقت يوما واحدا، اللواء خالد فوزي رئيس المخابرات العامة، وعدد من المسؤولين الأمنيين المصريين، واتفق الجانبان على تنسيق المواقف سياسيا بين سوريا ومصر، وتعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان.