هل يؤثر اغتيال القيادات على حزب الله؟ خبير علاقات دولية يوضح
أكد الدكتور وسام ناصف ياسين خبير العلاقات الدولية أن الهيكل البنائي لحزب الله مؤهل لملء الفراغات الناتجة عن اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لعدد من القيادات وعلى رأسها الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
وقال ياسين في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "منذ قليل تم إطلاق صاروخ باليستي من لبنان نحو حيفا ويتحدث الإسرائيلي حول هرولة مليون مستوطن إلى الملاجئ والمقاومة تتعاطى مع المسالة بحسم واستمرارية والكل يعلم الوضع الذي توجد عليه الان المقاومة، هي في طور أن الأمين العام قد استشهد وملأت بعض الفراغات في السلم القيادي من قيادات عسكرية نتيجة من تم اغتيالهم".
وأضاف: "المقاومة تسير قدما في ملء الفراغات واستعادة زمام المبادرة التي لم تفقدها فعليا سوى بالموضوع النفسي، السيد حسن نصر الله تحول إلى رمز وأيقونة تعني كل الثوار والاحرار في المنطقة والعالم".
وتابع: "من ناحية المقاومة لا شك أن توسيع الاغتيالات كان مكلفا لحزب الله ولكن الجيد في الموضوع أن حزب الله قادر على هذه الكلفة وهو حزب يتمتع بمرونة عالية لملء المقاعد الفارغة باعتبار أن هيكله التنظيمي وتركيبته البشرية اعدت لقتال عدو كالعدو الإسرائيلي بطريقة أنه لكل قائد يوجد عدة بدائل وليس بديل واحد".
وواصل: "التجربة اثبتت أنه بمجرد أن يتم اغتيال ويستشهد قائد ما يملأ الفراغ بسرعة وتقوم المنظومة العسكرية التي تم استخدام قائدها بالرد ورأينا ذلك في المسيرات وحين تم استهداف مسؤول الوحدة الصاروخية في حزب الله وظهر صاروخ قادر واحد الذي لم يكن ضمن الصواريخ الذي تطلق على الكيان الإسرائيلي".
وأكمل: "الإسرائيليون بشكل عام تحدثوا بنفس الروعة حين اغتالوا السيد عباس الموسوي وهم ندموا بعد ذلك وهي نفس الروعة التي شعر بها أولمرت في حرب 2006 وخاضت المقاومة حربا لمدة 33 يوما وانتهت الحرب بهزيمة إسرائيل".
واختتم: "الروعة الإسرائيلية سوف تنتهي بملء حزب الله المقاعد التي خلت بواحد من البدائل الكثيرة الموجودة لديه سواء في الأمانة العامة أو المراكز القيادية الأخرى والإسرائيليين وضعوا هدفا للحرب هو إعادة سكان الشمال للشمال ولكننا نري نزوح سكان الوسط للجنوب".