باحث: حزب الله تعرض لضربات بأشكال مختلفة من الحروب
أكد الدكتور بشير عبد الفتاح الباحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن حزب الله تلقى عدد من الضربات الموجهة خلال الفترة الماضية.
وقال عبد الفتاح في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "حزب الله اللبناني يعد أقوى جيش غير نظامي اليوم تلقي ضربات موجعة ومتتالية بأشكال مختلفة من الحروب سواء سيبرانية أو من الجيل الخامس وصولا باغتيال قيادات الحزب".
وأضاف: "الحزب في موضع صعب للغاية ومن بين الضربات التي تلقاها هي تصفية القيادات ليس فقط من قيادات الصف الأول ولكن قيادات الصف الثاني وكأن جيش الاحتلال يريد أن يضرب منظومة القيادة والسيطرة للحزب بحيث لا تكون هناك تراتبية عسكرية تسمح باتخاذ القرارات الاستراتيجية وتمكين الحزب من استخدام قدراته الصاروخية والطائرات المسيرة".
وتابع: "الحزب خسر جل قياداته تقريبا وبات يعاني فراغ قيادي يتطلع إلى ملئه قريبا باختيار هاشم صفي الدين أمينا عاما للحزب خلفا لحسن نصر الله".
وواصل: "حسن نصر الله كان قائدا استثنائيا لحزب الله ليس فقط من جهة المدة الزمنية فقد سبقه أمينان عامان ولكنهما لن يشهدا نفس الزخم والكاريزما التي كان يتمتع بها حسن نصر الله، حسن نصر الله لم يقم فقط بتطوير الحزب عسكريا بحيث فاق الجيش اللبناني بل وجيوش أخرى لدول في المنطقة".
وأكمل: "حسن نصر الله دمج الحزب في العملية السياسية وأصبح شريكا وممثلا في مجلس النواب في 1992 واستطاع أن ينفذ عمليات مهمة ضد الاحتلال الإسرائيلي ويكتسب شعبية جارفة".
حسن نصر الله كان مسيسا إلى حد بعيد وكان متناغما مع إيران في المزج بين سياستي التصعيد والحوار والتهدئة والتوصل لتوافقات وتفاهمات خلافا لحسن نصر الله يبدو هاشم صفي الدين المرشح لتولي منصب نصر الله أكثر ميلا للتصعيد ضد إسرائيل وأكثر ارتباطا بإيران.