السفارة الأمريكية بالقاهرة: حريصون على التعاون مع مصر لتعزيز الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة
أكدت جينا كابريرا المتحدثة الرسمية بإسم السفارة الأمريكية بالقاهرة حرص الولايات المتحدة على التعاون مع مصر لتعزيز الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 والمبادرات الأخرى التي تقودها مصر لتمكين النساء، بما في ذلك في مجال الفنون والثقافة.
وقالت كابريرا - في تصريحات صحفية اليوم الأحد، على هامش مهرجان " شى آرتس " الذى ترعاه السفارة الامريكية والذى أقيم بمقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة - إن حكومة الولايات المتحدة تعترف بقوة الفنون في جمع الناس معًا، وخلق التفاهم عبر الثقافات، وسماع أصوات النساء في المجتمع، وتمكينهن من تحقيق إمكاناتهن الاقتصادية والاجتماعية الكاملة.
وحول الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للفنانات المصريات المشاركات في النسخة الحالية من مهرجان SheArts، أوضحت جينا كابريرا أن الولايات المتحدة داعمة دومًا للنساء، وخاصة النساء في مجال الفنون، لافتة إلى أن السفارة الأمريكية تقوم بذلك فى مصر بطرق متنوعة، حيث دعمت مهرجان SheArts من خلال منحة لمنظمة NVAK، وهي منظمة غير ربحية أمريكية، لتنظيم هذا المهرجان.
واستعرضت الدعم الذى تقدمه الولايات المتحدة للنساء في مجال الفنون فى مصر، حيث يتم تقديم دراسة درجة الزمالة لصانعات الأفلام المتميزات من خلال جوائز الإقامة السينمائية، كما تقدم برامج تبادل على غرار برنامج سنتر ستيدج Center Stage.
وعن كيفية قيام الولايات المتحدة بدعم تمكين النساء المصريات في مجال الفنون والثقافة، قالت المتحدثة إن بلادها تعطي الأولوية لتمويل المنح الدراسية وبرامج الدراسة في الخارج للنساء، مشيرة في هذا الصدد إلى الفرص المتاحة لصانعات الأفلام للتعلم على يد قادة صناعة الأفلام في هوليوود.
وأضافت أننا نعمل مع المبتكرات ورائدات الأعمال لبدء الأعمال التجارية وتحقيق أحلامهن، لافتة إلى أن شراكاتنا ساهمت في إعادة تأسيس مدينة إسنا كوجهة رئيسية للسياحة الثقافية، وروجت لأعمال الفنانات والحرفيات من خلال المحال المعاد تصميمها وإعادة تسميتها لتكون أكثر جاذبية للزوار.
وأشارت إلى دعم التنمية المجتمعية والتمكين الاقتصادي للنساء في مناطق مثل شمال سيناء، حيث نعمل مع النساء البدويات لتنمية الأعمال التجارية التي تسوق الفنون النسيجية التقليدية، بخلاف إفتتاح مراكز خدمات الأعمال والمراكز الاقتصادية في محافظتي المنيا وقنا لمساعدة الشابات على بدء أعمالهن التجارية والوصول إلى الخدمات المالية.
وقالت المتحدثة الأمريكية إن هناك تعاونّا مع مؤسسة عزة فهمي والحرفيين الرئيسيين في القاهرة التاريخية لتدريب النساء على صناعة المجوهرات، والأعمال الخشبية التقليدية، والفنون الجميلة الأخرى.
وفيما يخص التبادل الثقافي بين البلدين فى مجال الموسيقي، أوضحت أن المبادرات الموسيقية التى تقدمها وزارة الخارجية الأمريكية تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والتفاهم المتبادل من خلال اللغة العالمية للموسيقى.
وأضافت المتحدثة باسم السفارة أن هذه المبادرات لا تتضمن التقاليد الموسيقية الأمريكية فحسب، بل تعزز أيضًا الحوار عبر الثقافات والمشاركة الاجتماعية وبناء المجتمعات العالمية، حيث أنه من خلال الاستفادة من قوة الموسيقى، تسعى وزارة الخارجية إلى جسر الفجوات الثقافية وتعزيز العلاقات الدبلوماسية.
وعن الدور الذى تلعبه الموسيقى والفنون فى جمع الناس خاصة وسط الأجواء السياسية المتوترة فى العالم، اعتبرت المتحدثة أن الموسيقى والفنون تسلطان الضوء على التجربة الإنسانية المشتركة، متجاوزة حواجز اللغة.