خبير أمني يوضح أسباب الصمت الإيراني على الضربات الإسرائيلية لحزب الله
أكد العميد محمود محيي الدين الخبير الأمني، أن هناك تعاونا استخباراتيا وأمنيا كبيرا بين إسرائيل والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن إنكار الولايات المتحدة علمها نية إسرائيل اغتيال حسن نصر الله لا تعني عدم مشاركتها في الامر.
وقال محيي الدين في مداخلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "قد ينظر للعلاقات السياسية بين أمريكا وإسرائيل خلال الفترة الحالية أن الجانب الأمريكي يتنصل تماما عن علمه بعملية الاغتيال أو بموضوع الأحداث في لبنان".
وأضاف: "واقع الحال أن هناك مؤسسات مناظرة بين البلدين تعمل طبقا لبروتوكولات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، وهو ما لم يفطن له حزب الله بأن الجانب الأمريكي يساعد الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بجمع المعلومات وتحديد الأهداف".
وتابع: "في حالة تفجيرات البيجر الجانب الإسرائيلي اتصل بوزير الدفاع الأمريكي وأخبره بأن هناك عملية سوف تتم في لبنان وكثيرا ما تجد قائد القيادة المركزية الأمريكية في غرفة عمليات الجيش الإسرائيلي وهذه رسالة للمنطقة وللجانب الإيراني بالتحديد".
وذكر: "الجانب الإيراني سوف يوقع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة مع الجانب الروسي الشهر القادم ولذلك سنجد أن هناك ارتباكا شديدا من الجانب الإيراني فيما يتعلق بالرد على اغتيال حسن نصر الله، وهناك عدم قدرة من الجانب الإيراني حاليا على الدخول في الحرب الإقليمية لأن الجانب الإسرائيلي يرتكز على قوى عظمى لها مظلة نووية".
وأوضح: "الجانب الإيراني يستخدم أدواته في الإقليم في عملية الإشغال وليس عملية مساندة غزة، إيران استولت على القضية الفلسطينية وجعلت منها سبب للتمدد الإقليمي وأصبح التخلي الإيراني حاليا لعدم القدرة وخرجت أنباء عن نقل المرشد الإيراني لمكان آمن خشية من استهدافه".
وذكر: "هذا استخدام وتوظيف سياسي لعدد من الملفات وبالنظر لما جرى لا يمكن لأي دولة حديثة أو شريك حتى لو كانت لمنظمة من خارج إطار الدولة اللبنانية أن يكون هناك هذا الصمت الشديد، وأصبح هناك دولتين في إيران دولة تمثل الصورة والمرشد ورجالة ودولة أخرى رئيس الدولة يتحدث في الأمم المتحدة عن الاخوة بين أمريكا وإيران".