"المباركة والملعونة".. نتنياهو يصنف الدول العربية والإسلامية (صور)
صعد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال، إلى المنصة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة شبه الفارغة، حيث انسحب بعض المندوبين، لكن أولئك الذين تجمعوا لسماعه قدموا تصفيقا صاخبًا قبل خطابه.
واستعرض نتنياهو، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، صورتين لخرائط تضم دولا عربية وإسلامية صنفها بين "مباركة" و"ملعونة".
وبحسب تقسم نتنياهو الذي عرضه ضمن خريطتين فإن الدول المباركة هي السعودية والسودان ومصر والأردن والإمارات.
أما الدول الملعونة وفقا للخرطية الثانية فهي إيران وحلفاؤها والتي تشمل العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وكما كان الحال في السابق عندما يستخدم نتنياهو الخرائط، فإن خريطته لم تحدد الضفة الغربية أو غزة، بل حددت كل تلك الأراضي على أنها إسرائيل.
هذا وغادرت العديد من الوفود العربية قاعة الجمعية العاملة للأمم المتحدة احتجاجا فور صعود نتنياهو إلى المنصة لإلقاء خطبه.
وتواجه إسرائيل انتقادات دولية واسعة بعد نحو عام على الحرب في غزة التي سقط فيها آلاف المدنيين، وبعد ذلك الغارات الإسرائيلية على حزب الله في لبنان التي أسفرت عن مقتل المئات.
وزعم نتنياهو، أن "إسرائيل تسعى إلى السلام، لكنها ستقاتل في غزة إلى أن تحقق النصر الكامل، وستواصل ضرب لبنان إلى أن تحقق هدفها، بإعادة مواطنيها بأمان إلى منازلهم في الشمال".
وأضاف: "نحن ننتصر ومستعدون لدعم إدارة مدنية محلية في غزة تلتزم بالتعايش السلمي، لأن استمرار حركة حماس في السلطة بغزة يعني أنها ستعيد تنظيم صفوفها وتسليح نفسها ومهاجمة إسرائيل مرة أخرى".
يأتي ذلك فيما شهدت نيويورك، الخميس، احتجاجات ضد الحرب في قطاع غزة والغارات الجوية المكثفة في جنوب لبنان، تزامنًا مع وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى المدينة.
منذ بداية الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر 2023، فتح حزب الله، جبهة "إسناد" للحركة الفلسطينية، حيث يتبادل إطلاق النار مع دولة الاحتلال بشكل شبه يومي على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.
وفي منتصف سبتمبر، أعلنت إسرائيل أنها تنقل "مركز ثقل" عملياتها شمالا نحو الحدود اللبنانية، للسماح بعودة عشرات الآلاف من النازحين إلى المنطقة التي يهاجمها حزب الله.
كما تكثف إسرائيل ضرباتها وغاراتها الجوية على جنوب لبنان في الأيام القليلة الماضية، مما أسفر عن استشهاد وإصابة ونزوح الآلاف فرارًا من القصف الإسرائيلي، في حين يرد حزب الله بإطلاق صواريخ تقول وسائل إعلام إسرائيلية إنها أصابت أهدافًا وأحدثت خسائر مادية داخل إسرائيل.
ونفذت حركة حماس في 7 أكتوبر هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أدى إلى مقتل 1205 أشخاص، بما يشمل الرهائن الذين قتلوا أو قضوا أثناء احتجازهم في قطاع غزة.
وردا على ذلك شنّت إسرائيل حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 41 ألف شهيد، معظمهم من المدنيين، وتسببت في أزمة إنسانية كبيرة.