وزير الخارجية: إسرائيل المسؤول المباشر عن الوضع الحالي في قطاع غزة (فيديو)

أكد بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة أودى بحياة أكثر من 41 ألف فلسطيني اغلبهم من النساء والأطفال.

وقال عبد العاطي خلال كلمته أمام الأمم المتحدة: "عمدت الة الحرب والعدوان الإسرائيلية إلى تدمير معظم المباني السكنية ومنشأت البنية التحتية المدنية والمستشفيات والمدارس وهو ما يعكس نهجا متعمدا لتحويل القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة".

وأضاف: "رغم كل المناشدات الدولية لإسرائيل لوقف نزيف الدماء وإيقاف القتل المستمر واستهداف المدنيين ورغم مساعي الوساطة المستمرة لمصر وقطر والولايات المتحدة ورغم قرارات مجلس الامن ومحكمة العدل الدولية امعنت قوات الاحتلال في الانتقام من أهل غزة واستخدمت التجويع والحصار كسلاح ضد الفلسطينيين وفرضت عليهم النزوح والتهجير من منازلهم واحتلت الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومنعت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الاغاثية من توزيع المساعدات على القطاع".

وتابع: "لقد رفضت مصر والدول العربية قتل واستهداف المدنيين قبل بداية الازمة وأكرر لكم أننا نبذنا العنف ضد سائر المدنيين ولكننا وجدنا امعانا من قبل إسرائيل في الانتقام وتوسيع رقعة الصراع والان تستهدف المدنيين الأبرياء في لبنان الشقيق".

وأوضح: "تود مصر ان تضع أمام مجلس الامن والعالم بعض الحقائق التي يجب أن تكون من المسلمات لدى الجميع إن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال هي المسؤول الأول المباشر عما ألت إليه الأوضاع في غزة والمنطقة من دمار ومسؤولة عن توسيع رقعة الصراع".

وواصل: "ففي اعقاب الكارثة الإنسانية التي تسببت بها في غزة وتنامي التصعيد في الضفة انتقلت الة الحرب إلى لبنان وحصدت في يوم واحد مئات الضحايا من الشعب اللبناني الشقيق، إن إسرائيل مثل باقي الدولة عليها التزام لا لبس فيه بتنفيذ كافة قرارات مجلس الامن ومحكمة العدل الدولية الصادرة منذ بداية الازمة وكذلك احكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب ونشدد على أن تلك القرارات والاحكام لم يطبق منها شيء إلى الان".

واختتم: "علينا جميعا أن نرفض بوضوح المبررات الواهية لاستمرار الحرب والعدوان الحالي والادعاءات الجوفاء التي تكررها سلطة الاحتلال عن الإجراءات التي اتخذتها للتخفيف من وطأة التداعيات الإنسانية والتي ثبت مرارا عدم مصداقياتها وخير دليل على ذلك هي المجاعة التي تتفاقم في غزة".