مصر تدعم مبادرات خفض التصعيد: وقف إطلاق النار في غزة "مفتاح السلام"

سلطت صحيفة تورنتو ستار الكندية الضوء على التصريحات المصرية الرسمية الصادرة أمس الخميس والتي تؤكد دعم القاهرة لكافة المبادرات الرامية إلى تحقيق خفض شامل للتصعيد في المنطقة، مؤكدة أن مفتاح السلام يكمن في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وجاءت التصريحات المصرية بعد تصريحات مشتركة من الولايات المتحدة والدول الغربية والعربية، باستثناء مصر، والتي أيدت وقف إطلاق النار المؤقت لمدة 21 يومًا على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية كما حذرت مصر من أن "الأفعال والانتهاكات الإسرائيلية تدفع الشرق الأوسط نحو فوضى ومواجهة لا يمكن السيطرة عليها، مما يعرض سكان المنطقة للخطر"، بعد تصعيد الهجمات الإسرائيلية على لبنان، بما في ذلك الضربات في بيروت، وهجوم تل أبيب على غزة.

وأكدت الخارجية أن "التزام مصر بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لاحتواء الصراع المتصاعد"، وحث على "وقف إطلاق النار الفوري والشامل والدائم في كل من غزة ولبنان".

وأكدت وزارة الخارجية أن "مفتاح هذا التهدئة يظل مرتبطًا بإنهاء العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".

ووفقًا لموقع أكسيوس الأمريكي، كشف مسؤولون أمريكيون ومسؤول إسرائيلي ومصدران آخران الأربعاء أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على "مبادرة دبلوماسية جديدة" لوقف القتال مؤقتا في لبنان واستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأربعاء أن فرنسا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، تعمل على خطة لوقف إطلاق النار مؤقتا بين إسرائيل ولبنان لتمهيد الطريق للمفاوضات. وأضاف أنه من المتوقع الإعلان عن الخطة قريبا.

وقصفت إسرائيل لبنان منذ صباح الاثنين، ما أسفر عن مقتل 677 ضحية على الأقل وإصابة أكثر من 2500، وفقا لأرقام أصدرتها وزارة الصحة وتخوض جماعة المقاومة اللبنانية حزب الله وإسرائيل حربًا عبر الحدود منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الانتقامي على غزة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 41500 ضحية، معظمهم من النساء والأطفال، في أعقاب هجوم عبر الحدود شنته جماعة المقاومة الفلسطينية حماس في السابع من أكتوبر الماضي وحذر المجتمع الدولي من الضربات على لبنان، لأنها تثير شبح انتشار الصراع في غزة إقليميًا.