مصر تتوقع زيادة إنتاج القمح في 2024-2025
رجحت مجلة "ورلد جرين" المتخصصة في متابعة أخبار الحاصلات الزراعية أنه من المتوقع أن تنتج مصر المزيد من القمح في 2024-2025 مع تشجيع الحكومة على زيادة المساحة المزروعة وزيادة الغلة، وفقًا لتقرير صادر عن الخدمة الزراعية الخارجية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، ويقدر الإنتاج بنحو 9.2 مليون طن، ارتفاعًا من 8.87 مليون طن قبل عام.
وقالت الخدمة الزراعية الخارجية إن أسعار المشتريات الحكومية المرتفعة شجعت المزارعين أيضًا على زراعة المزيد من القمح وتقدر واردات القمح بنحو 12.5 مليون طن، بزيادة 11.4٪ عن التقدير السابق ولكنها نفس الفترة من 2023-2024.
وقالت الخدمة الزراعية الخارجية: "ساهم تدفق العملات الأجنبية في إطلاق الشحنات المحتجزة في الموانئ وتسهيل استيراد السلع الأساسية (بما في ذلك القمح) للقطاعين العام والخاص". "وعلاوة على ذلك، ساهم انخفاض أسعار القمح العالمية أيضًا في سعي القطاعين الخاص والعام إلى تعظيم المشتريات بأسعار مخفضة".
وقالت الهيئة إن مصر تعد موردًا رئيسيًا لدقيق القمح للعديد من الدول الأفريقية والشرق الأوسط، وقد وسعت بشكل كبير صادراتها من دقيق القمح إلى المنطقة مع استمرارها في زيادة قدرتها على الطحن وكانت أهم الوجهات لدقيق مصر هي السودان وإريتريا واليمن والصومال وجيبوتي وسوريا والضفة الغربية وغزة.
وخلال الفترة من يناير إلى مايو، زادت مصر صادراتها من دقيق القمح بنسبة 250٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وكانت أكبر زيادة في الصادرات إلى جيبوتي والسودان والصومال والضفة الغربية وغزة.
أحد الأسباب الرئيسية هو هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، وأزمة إسرائيل وحماس، والأزمة في السودان.
يشهد قطاع الزراعة في مصر تحولات إيجابية، حيث أعلنت الحكومة عن توقعات بزيادة إنتاج القمح خلال العام الزراعي 2024-2025. يأتي هذا الإعلان في إطار سعي الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الاستراتيجي وتعزيز الأمن الغذائي.
أسباب التوقعات الإيجابية:
زيادة المساحة المزروعة: تسعى الحكومة إلى زيادة المساحة المخصصة لزراعة القمح، وذلك من خلال توفير الدعم اللازم للمزارعين وتشجيعهم على زراعة هذا المحصول.
تحسين الأصناف: تعمل الأبحاث الزراعية على تطوير أصناف جديدة من القمح تتميز بإنتاجية عالية ومقاومة للأمراض والآفات، مما يساهم في زيادة الإنتاج.
تحديث أنظمة الري: تساهم مشاريع تحديث أنظمة الري في ترشيد استخدام المياه وتحسين كفاءة الإنتاج الزراعي.
الدعم الحكومي: تقدم الحكومة المصرية العديد من الدعم للمزارعين، مثل توفير الأسمدة والبذور بأسعار مخفضة، وتقديم القروض الزراعية، مما يشجعهم على زيادة الإنتاج.
أهمية زيادة إنتاج القمح:
الأمن الغذائي: يعتبر القمح من أهم المحاصيل الاستراتيجية في مصر، وزيادة إنتاجه يساهم في تأمين احتياجات السوق المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
تقليل فاتورة الاستيراد: يؤدي زيادة الإنتاج المحلي إلى تقليل الحاجة إلى استيراد القمح، مما يساهم في توفير العملة الصعبة للدولة.
دعم الاقتصاد القومي: يساهم قطاع الزراعة في دعم الاقتصاد القومي من خلال توفير فرص عمل وزيادة الدخل القومي.
التحديات المستقبلية:
التغيرات المناخية: تواجه الزراعة في مصر تحديات كبيرة بسبب التغيرات المناخية، مثل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف، مما يؤثر على إنتاجية المحاصيل.
ارتفاع تكاليف الإنتاج: تشهد تكاليف الإنتاج الزراعي ارتفاعًا مستمرًا بسبب زيادة أسعار الأسمدة والمبيدات، مما يمثل تحديًا للمزارعين.
نقص المياه: يعاني قطاع الزراعة في مصر من نقص المياه، مما يحد من القدرة على زيادة المساحة المزروعة.
تعد زيادة إنتاج القمح في مصر خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد القومي. ومع ذلك، يجب مواجهة التحديات التي تواجه القطاع الزراعي من خلال الاستثمار في البحث والتطوير وتوفير الدعم اللازم للمزارعين. كما يجب العمل على تطوير استراتيجيات للتكيف مع التغيرات المناخية وضمان استدامة الموارد المائية.