الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

يوم دامٍ في لبنان.. إسرائيل تقتل المئات و"حزب الله" يرد بالصواريخ

الرئيس نيوز

تتساقط القذائف الإسرائيلية على لبنان، فترتفع أعداد الشهداء والجرحى في عدوان غاشم يستهدف الأطفال والنساء.

صباح اليوم الثلاثاء، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن ثلاث غارات إسرائيلية طالت مناطق في قضاء بعلبك شمال شرقي البلاد.

من جانبه، أعلن حزب الله ليل الإثنين الثلاثاء أنه استهدف للمرة الثالثة مطار مجيدو الإسرائيلي العسكري غرب العفولة برشقة من صواريخ فادي 2.

كما قال إنه استهدف قاعدة عاموس للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية بصلية من صواريخ فادي 1.

وتحدث عن قصفه مصنعًا للمواد المتفجرة في منطقة زخرون، التي تبعد عن الحدود 60 كلم برشقة من صواريخ فادي 2.

ومنذ صباح الإثنين، يشن جيش الاحتلال عدوانًا على لبنان أسفر عن استشهاد 492 شخصًا وإصابة 1645، بينهم أطفال ونساء، وفق حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.

ويرد حزب الله  بإطلاق عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية إسرائيلية، حيث  تنطلق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان.

وفي الأثناء، التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في نيويورك، الثلاثاء، الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وناقشا قضايا الحرب في غزة، والوضع في لبنان واليمن.

وشدد الأمين العام على الحاجة الملحة لخفض التصعيد الإقليمي، ودور إيران المهم في تحقيق هذا الهدف.

ومن جانبه، عبّر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، عن "قلقه العميق" إزاء إطلاق صواريخ وضربات جوية في لبنان وإسرائيل وما أسفر عنها من سقوط مدنيين.

وقال لامي في منشور على "إكس"، الاثنين: "أكرر دعوتي إلى وقف فوري لإطلاق النار من الجانبين، وهو ما سأؤكده عندما ألتقي بوزراء مجموعة السبع".

أدانت مصر، التصعيد الإسرائيلي الخطير في لبنان والعمليات العسكرية الموسعة التي أدت إلى مقتل وإصابة المئات من اللبنانيين، من بينهم نساء وأطفال.

وأعربت مصر -في بيان صادر عن وزارة الخارجي، عن خالص تضامنها مع لبنان وشعبه الشقيق، وعن خالص تعازيها لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، مؤكدة رفضها التام لأية انتهاكات لسيادة لبنان وأراضيه.

وسبق أن حذرت مصر من مخاطر استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومن خطر توسعه بما يهدد بانزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.

وذكر البيان أنه وبينما تستمر مصر في جهودها لوقف إطلاق النار في غزة، واحتواء المخاطر التي نتجت عن الحرب هناك، تدعو في هذا السياق القوى الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتدخل الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة والذي يهدد مصير شعوبها وأفق السلام.

كما دعت مصر إلى تسوية الأزمة بشكل سلمي ووقف التصعيد فورًا والبدء في تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 دون انتقائية، وإتاحة الفرصة أمام الحلول الدبلوماسية، خاصة وأن التصعيد العسكري سيؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة.

واعتبرت وزارة الخارجية التركية، الاثنين، أن هجمات إسرائيل على لبنان، مرحلة جديدة في محاولاتها جر المنطقة بأسرها إلى الفوضى.

وقالت الوزارة، في بيان إن الدول التي تدعم إسرائيل دون قيد أو شرط تساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في سفك الدماء من أجل مصالحه السياسية.

وشددت على ضرورة أن تتخذ المؤسسات المسؤولة عن حفظ السلام والأمن الدوليين، خاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، التدابير اللازمة دون تأخير. 

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الاثنين، أن بلاده طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث تطورات الوضع في لبنان.

وقال بارو: "أفكر في الجنود والنساء الذين يخدمون في لبنان، وفي الوحدة الفرنسية هناك، كما أفكر في الشعب اللبناني، خصوصًا بعدما أودت الضربات الإسرائيلية بحياة مئات المدنيين، بينهم عشرات الأطفال".

وشدد على ضرورة أن تتوقف هذه الهجمات، سواء على جانبي الخط الأزرق، أو في المنطقة بشكل عام، فورًا، حتى تهدأ الأوضاع وتتفادى المنطقة نشوب نزاع إقليمي سيكون مدمرًا للجميع، خصوصًا للمدنيين.

وبدوره، قال أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الاثنين، ركز بشكل أساسي على مناقشة الوضع في غزة ولبنان.

وأشار أبو الغيط إلى أن الوزراء أدانوا بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان، وأعربوا عن دعمهم الكامل لمقاومة لبنان الاعتداءات الإسرائيلية، وأعربوا عن قلقهم العميق من احتمال تصاعد الصراع، وتأثيره على استقرار المنطقة.

وأضاف أن الاجتماع ركز على ضرورة وقف إطلاق النار، كما ناقش الاستعدادات للاجتماع المرتقب بين الجامعة العربية والمجموعة الأوروبية في 26 سبتمبر، إلى جانب اجتماع مجلس الأمن في 27 سبتمبر، واللذين يناقشان القضية الفلسطينية، والعدوان الإسرائيلي على لبنان، مع دعوة عدد محدود من الوزراء العرب لنقل الرؤية العربية خلال جلسة مجلس الأمن.