عبد الحليم قنديل: حزب الله يعيش في بيئة "خيانية" من لبنان إلى إيران
أكد الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يقوم بالهروب إلى الأمام من خلال نقل النار من قطاع غزة إلى لبنان.
وقال قنديل خلال برنامج "أخر النهار": "اشتباكات الحرب المحكومة بين حزب الله وإسرائيل موجودة منذ أكثر من عام منذ 8 أكتوبر 2023 واسماها حزب الله حرب أشغال أو حرب مساندة لغزة وإلى الآن هذا هو الموضوع المفصلي هل تستطيع إسرائيل فك الارتباط أم يبقي حزب الله على ارتباطه وهذا هو عنوان التحدي المطروح بالنار الآن".
وأضاف: "الأيام الأخيرة شهدت عددا من الضربات الثقيلة المتنوعة لدى حزب الله بدأت بأجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي وصولا باغتيال قادة قوة الرضوان ومئات الغارات التي نشهدها يوميا".
وتابع: "حزب الله من جهته يسمى هذا التحدي الحساب المفتوح في دفعات ودفعات مقبلة؛ من ينتصر في هذا التحدي؟ أنا اعتقد أنه رغم ما نلحظه كما لاحظنا من قبل في غزة من تفاوت مادي في موازين القوى ورغم ما نلحظه من التفوق التكنولوجي الهائل للجانب الإسرائيلي وهو مشتق من التفوق الأمريكي ولكن التكنولوجيا لا تمنح تفوق على الأرض لا فوقها ولا تحتها".
وأوضح: "علينا أن نلاحظ أن حسن نصر الله اعتبر أن ضربة البيجر أكبر ضربة وجهت لحزب الله ومن الملاحظ لعين كل مراقب أن هناك اختراقات ظاهرة لأن حزب الله يعيش في بيئة شبه خيانية ممتدة من طهران إلى لبنان".
وواصل: "أثبتت الحوادث أن أشياء عديدة في إيران وهي الراعي والممول والمساعد لحزب الله مخترقة حتى أجهزة الأمن ومنها اغتيال علماء نوويين وقادة عسكرية وأخرها اغتيال إسماعيل هنية".
وذكر: "هذا الاختراق له أسباب لان التكوين الإيراني متنوع الموارد والبعض يتصور إن إيران هي الفرس والفرس لا يشكلون إلا نصف السكان وهناك فئات عرقية كثيرة ولكن ما يجمعهم هو المذهب الشيعي وهناك عمل في الداخل الإيراني وإمكانية هائلة لتجنيد الجواسيس بالإضافة لطبيعة النظام التي ثبت أنها دموية وفي هذا السياق تنمو بيئة الاختراقات".
واختتم: "ثم لبنان متعدد الطوائف بنظامه السياسي الذي لا يبني دولة وإنما يبني شركة لكل طائفة فيها سهم وهذه الطوائف لها آراء مختلفة وهي مستعدة للقيام بالدور".
