سيناتور أمريكي: اعتراف السعودية بـ إسرائيل سيغير قواعد اللعبة بالشرق الأوسط
دعا السيناتور ليندسي جراهام (الجمهوري من مقاطعة كولومبيا) إلى اتباع نهج جديد في التعامل مع السياسة المتبعة في الشرق الأوسط، مطالبا الإدارة الأمريكية باعتماد خيارات جديدة إما إلى "سلام يغير قواعد اللعبة" أو إلى "استراتيجية عسكرية تغير قواعد اللعبة".
وأعرب جراهام عن آرائه بشأن سياسة الشرق الأوسط عبر موقع إكس، مشيرًا إلى “أن هناك حاجة إلى تحول كبير في الاستراتيجية، إما من خلال اعتراف المملكة العربية السعودية بإسرائيل، أو قيام إسرائيل بعمل عسكري ضد إيران”.
وتابع: "في الشرق الأوسط، نحن بحاجة إلى سلام يغير قواعد اللعبة أو استراتيجية عسكرية تغير قواعد اللعبة. يبدأ السلام الذي يغير قواعد اللعبة باعتراف المملكة العربية السعودية بدولة إسرائيل. تبدأ الاستراتيجية العسكرية التي تغير قواعد اللعبة باستهداف إسرائيل لإيران، مصدر الفوضى في المنطقة"، على حد عبارته.
وتأتي تغريدة جراهام في أعقاب سلسلة من التصعيدات المميتة بين إسرائيل وحزب الله. وذكرت وكالة أسوشيتد برس يوم الأحد أن إسرائيل وحزب الله تبادلا إطلاق النار بكثافة، حيث أطلق حزب الله أكثر من 100 صاروخ على شمال إسرائيل ردًا على الضربات الإسرائيلية على لبنان.
وتصاعد الصراع بعد أن أسفرت غارة جوية إسرائيلية في بيروت عن مقتل عدة أشخاص، بما في ذلك أحد كبار قادة حزب الله. وأعلن حزب الله "معركة مفتوحة"، في حين شنت إسرائيل مئات الغارات، مستهدفة مواقع لمن تصفهم بالمتشددين. وتكبد الجانبان خسائر بشرية، وأثار الموقف مخاوف بشأن احتمال اندلاع صراع أوسع نطاقا.
وأدت موجة الانفجارات الأخيرة في لبنان إلى تصعيد التوترات في المنطقة. وقد أسفرت الهجمات، التي يُعتقد أنها كانت تستهدف حزب الله، وهي جماعة مدعومة من إيران، عن خسائر بشرية وأضرار جسيمة.
وعانى لبنان مؤخرا من موجة ثانية من الانفجارات القاتلة التي استهدفت حزب الله، حيث انفجرت أجهزة لاسلكية مثل أجهزة الاتصال اللاسلكي في جميع أنحاء البلاد، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 300 آخرين. وجاءت الهجمات، التي ألقى حزب الله باللوم فيها على إسرائيل، في أعقاب موجة سابقة من انفجارات أجهزة النداء التي أسفرت عن مقتل 12 شخصا وإصابة ما يقرب من 2800 آخرين.
تسلط تغريدة غراهام والأحداث الأخيرة في لبنان الضوء على الحاجة الملحة إلى حل للصراع الدائر في الشرق الأوسط.
ولكن ما إذا كان هذا الحل سوف يتضمن الاعتراف الدبلوماسي أم العمل العسكري، فهذا أمر لا يزال يتعين المراقبين أن ينتظروه.