اتهامات صادمة تلاحق "التيجاني".. محام "خديجة": "عاشر فتاة داخل مسجد عام 2004"
اتهم المحامي عبد الفتاح يحيى دفاع الفتاة "خديجة إبراهيم"، صلاح الدين التيجاني بـ"معاشرة فتاة داخل أحد المساجد في عام 2004".
وقال يحيى، في تصريحات خلال برنامج "الحكاية" مع عمرو أديب على "mbc مصر"، إن "واقعة تعرض موكلتي للتحرش ليست الأولى لـ التيجاني، لكن هناك واقعة مشينة تعود تفاصيلها إلى عام 2004، وهي اتهامه بمعاشرة سيدة داخل أحد المساجد التى يتردد عليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله وقتها، وأحيل إلى النيابة النيابة العامة المختصة آنذاك".
وعقب عمرو أديب على قضية "التيجاني"، قائلا:"هناك سيدات أعلنوا عن أن الشيخ التيجاني كان يتحرش بهم سواء لفظيا أو جسديا. أنتوا أزاي سايبين عقلكوا كدا للشيخ دا. الحياة صعبة للغاية ونحن لا ندرك تلك الأمور والبعض ينتظر البركة من الشيوخ".
وأضاف أديب: "التيجاني مش حافظ القرآن الكريم وبيقولوا ليه كرامات. عايزين نكلم الناس في الحياة. التصوف شيء آخر غير المنتشر حاليا. من المحزن أن نرى أشخاصًا متعلمين ومثقفين ينساقون وراء أفكار وممارسات غير منطقية، كالتبرك بملعقة شيخ أو الاعتقاد بقدرات خارقة لمن يعتبرونهم أولياء".
وتابع: "هذه الظواهر ليست جديدة، بل هي امتداد لتقاليد موروثة منذ العصور الفاطمية. التيجاني يدّعي أنه يُشبع الجائعين بمجرد النظر إلى وجهه. كان من الممكن أن نعرضه على شاشة التلفاز ليلًا حتى لا يبقى أحد جائعًا في البلد!".
وطالب أديب بضرورة التصدي لمثل هذه الممارسات التي وصفها بأنها "خرافات"، مؤكدًا أن الأموال التي تُصرف على هذه الجلسات والطقوس كان يمكن استخدامها بشكل أفضل في بناء مدارس أو علاج المرضى في المستشفيات.
وقررت جهات التحقيق المختصة بالجيزة، إخلاء سبيل صلاح الدين التيجاني، بكفالة 50 ألف جنيه، في البلاغ المقدم من سيدة ضده بالتحرش.
وكانت نيابة شمال الجيزة، أمرت اليوم السبت، بحبس صلاح الدين التيجاني، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة التحرش بسيدة تدعى "خديجة" عن طريق رسائل على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي.
كما أمرت النيابة بصرف مقدمة البلاغ ووالدتها، وذلك بعد أن تم معاينة الزواية التيجانية بمنطقة إمبابة، والتي يتخذ منها المتهم مقرًا له.
وتبين خلال المعاينة، أن مقر التيجاني وسط حديقة بها جامع صغير، وبشارع مسمى بـ"العباس التيجاني"، وتم التحفظ على كاميرات المراقبة بالمكان، لتفريغها وبيان ما بها من محتويات للاستفادة منها خلال حركة سير التحقيقات.
وقال التيجاني ردًا على ما نٌسب إليه، إنه ليس هناك دليلًا على ما روجته خديجة وأسرتها عنه عبر موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، متسائلًا: "اشمعنى الكلام ده طلع دلوقتى، لو كان صحيح"، واصفًا المدعية عليه بأنها "مضطربة عقليًا".
وأضاف التيجانى، أمام النيابة، "أنا من صلب أحمد التيجاني، وهو ابن من أبناء الطريقة، وليس كما يدعى البعض ضده"، لافتًا إلى أنه طوال مسيرته بالطريقة التيجانية وهو يتعرض لمضايقات ولم يكثرت لها وكان يترك الأمور تسيرها كما يريدها الله، لذا فإنه غير مهتم بمن هو شيخ الطريقة سواء حاليًا أو سابقًا.
وردًا على ما رُوج عنه واتهامه بالتحرش بفتيات أخريات، قال التيجانى الذي تقدم المجلس القومي للمرأة ببلاغات ضده للنائب العام، إن "حملات الهجوم عليه مٌغرضة ومأجورة وهدفها تحقيق أهداف لا يعرفها، مشيرًا إلى أنه يختار بنفسه المريدين ويريبهم على الفضلية وحب الوطن".
وأمس، تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على الشيخ صلاح الدين التيجاني، عقب اتهامه بالتحرش بإحدى الفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي التفاصيل، جاء القبض على الشيخ صلاح الدين التيجاني بعد انتشار اتهامات من إحدى السيدات عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ إذ ادعت السيدة أن التيجاني، الذي كان يروج لنفسه كـ"شيخ الطريقة التيجانية الصوفية"، قام بالتحرش بها وأرسل صورًا غير لائقة في أثناء تبادل المحادثات عبر الإنترنت. اللافت في الأمر أن السيدة لم تتقدم ببلاغ رسمي، ما أثار تساؤلات حول طبيعة القضية.
وفي تطور مفاجئ، تقدم التيجاني ببلاغ للأجهزة الأمنية يتهم فيه السيدة ووالدها بالتشهير به والإضرار بسمعته.
ومن جهة أخرى، أصدرت الطريقة التيجانية بيانًا رسميًا يؤكد أن صلاح الدين التيجاني لم يعد ممثلًا لها، حيث تم فصله من الطريقة منذ عدة سنوات.
وأوضح البيان أن التيجاني لم يعد يحمل أي صفة تمثيلية للطريقة التيجانية، ليبقى التحقيق قائمًا دون رابط رسمي بينه وبين الطريقة الصوفية.
بعد دراسة الوقائع، اتخذت الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونية المناسبة ضد جميع الأطراف، وجارٍ عرض كل من التيجاني والسيدة المتهمة بالتشهير على النيابة العامة.
يأتي هذا التطور بعد فحص البلاغات المقدمة وتوضيح الجهات المختصة لحقيقة وضع التيجاني داخل الساحة الصوفية.
من هو صلاح الدين التيجاني؟
صلاح الدين التيجاني، واسمه الكامل صلاح الدين محمود أبوطالب التيجاني، هو أحد الشيوخ المعروفين في الساحة الدينية، حيث ولد في حي السيدة زينب بالقاهرة في 12 يونيو 1958.
وكان سابقًا أحد شيوخ الطريقة التيجانية بمصر، قبل أن يتم فصله في عام 2000 من قبل الشيخ محمد الحافظ التيجاني، بسبب محاولات التيجاني المتكررة للاستحواذ على قيادة الطريقة.
بعد فصله من الطريقة التيجانية، قام صلاح الدين التيجاني بتأسيس زاوية جديدة في منطقة إمبابة بالجيزة، وأطلق عليها اسم "الزاوية الصلاحية التيجانية".
سعى التيجاني للحصول على اعتراف رسمي من مشيخة الطرق الصوفية، لكنه قوبل بالرفض من قبل المجلس الأعلى للطرق الصوفية، الذين اعتبروا أن تحركاته تخالف الأعراف والتقاليد المتبعة.
رغم الضغوط التي مورست عليه من المجلس الأعلى للطرق الصوفية للعودة والاعتذار للشيخ محمد الحافظ التيجاني، رفض صلاح الدين التيجاني تقديم أي اعتذارات، وأصر على متابعة طريقه المستقل.
يُعرف صلاح الدين التيجاني بعلاقاته الواسعة مع العديد من الشخصيات الفنية والإعلامية في مصر، إذ أشرف على العديد من الفنانين والمشاهير مثل فيفي عبده، وسمية الخشاب، وأحمد سعد، وغيرهم.
وكان يقال إن له دورًا بارزًا في زواج الفنان أحمد سعد بالفنانة سمية الخشاب، حيث صرحت الأخيرة في وقت سابق بأن علاقتها الروحانية مع سعد كانت بفضل اتباعهما للشيخ صلاح الدين التيجاني.