خبير عسكري: تأخر حزب الله في الرد على تفجيرات البيجر كلفه ثمنا باهظا
أكد الفريق قاصد محمود، نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية الأسبق أن تأخر حزب الله اللبناني في الرد على الهجمات الإسرائيلية، أدى إلى زيادة الهجمات الإسرائيلية.
وقال محمود في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "السياسة الإسرائيلية والقرار المعلن، هو الذهاب إلى الحرب وهذا التصعيد المتدرج وليس تصعيدا عاديا، ولكنها سلسلة من التفجيرات والاغتيالات واليوم عملية نوعية باغتيال عدد من القادة اعتقد أن المستوى السياسي في حزب الله يكلف المستوى العسكري ثمنا باهظا".
وأضاف: "المستوى العسكري في حزب الله كان يجب أن يتخذ ردا قاسيا مع تفجيرات البيجر، أما أن ينتظر أيام لعمليات أخرى ويكتفي بالرد العسكري ضمن الجولان والجليل أعتقد أن ذلك، كان ردا غير مناسبا على المستوى العسكري".
وتابع: "الموقف الطبيعي والمنطقي العقل العسكري يجب أن يتحرك فورا لدى حزب الله واعتقد أنهم دفعوا ثمن التأخر الأمر يحتاج إلى الرد بصواريخ أبعد من الشمال ويجب أن يذهب إلى ردا استراتيجيا بأهداف استراتيجية إسرائيلية".
وأوضح: "المستوى السياسي له حساباته خاصة أن حزب الله جزء من محور المقاومة وإيران لا تزال في مربع عدم الذهاب إلى التصعيد وإسرائيل واضح أنها ذاهبة إلى أبعد مدى".
وأوضح: "حزب الله يمتلك الكثير ولا زال في مربع إمكانيات المستوى الأول من الإمكانات العسكرية، وهي الطائرات المسيرة والكاتيوشا حزب الله يمتلك صواريخ باليستية وفرط صوتية وصواريخ دقيقة جدا ومدمرة بكل معني الكلمة أين هي؟ إذا كان بعد العمليات الكبرى وآلاف المصابين ولم تستخدمها إن لم يكن الأن فمتي إذن؟".
وذكر: "كل دقيقة يتأخر حزب الله بعد انفجارات البيجر أعتقد ثمنها باهظا وسوف يستمر ذلك وإسرائيل إذا لم تتألم حقيقة لن تعود إلى إعادة دراسة الموقف".
واختتم: "إسرائيل سوف تستمر في زيادة زخم الهجمات طالما أن موقف حزب الله بقي سياسيا على ما هو حزب الله لديه موقفين الأول ربط الأمور بغزة وعدم الذهاب إلى أي موافقات او حلول سلمية لعودة المستوطنين إلى الشمال وهذا موقف سياسي بكل معني الكلمة وواضح أن هذا الموقف يؤدي إلى عدم التصعيد والتصعيد المتوازي والحالة السياسية، هي التي خلقت الأزمة العسكرية لدى حزب الله".