لقاء خاص ل"الرئيس نيوز" مع شباب إفريقي ب"ملتقى أسوان": مصر أمل القارة
أفارقة: علَّمونا كيف يُمكن القضاء على الإرهاب
ـ سفير الشباب الأفريقي في مصر: هناك تعاون بين الشباب الأفارقة ومنظمات المجتمع المدني لغرس الهوية الأفريقية في نفوس المصريين
في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، واهتمام القيادة السياسية المصرية بقضايا القارة السمراء، وقبيل ساعات من انطلاق الدورة الأولى فلعاليات "ملتقى الشباب العربي والإفريقي"، في مدينة الأسوان، جنوب مصر، في الفترة من 16 إلى 18 مارس الجاري، عبَّر عدد من شباب القارة الأفريقية لـ "الرئيس نيوز" عن آمالهم وطموحاتهم وطلعاتهم خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، واصفين الرئيس عبد الفتاح السيسي، بـ "القائد الأفريقي الشجاع".
الملتقى يأتي تنفيذاً لتوصيات النسخة الثانية من "منتدى شباب العالم"، الذي عُقد في نوفمبر من العام الماضي في شرم الشيخ، والتي نصَّت على إقامة "ملتقى للشباب العربي والإفريقي" في مدينة أسوان من كل عام.
عبد الله كجاما، سفير الشباب الأفريقي في مصر، وجَّه رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته الرئيس الحالي لاتحاد الأفريقي، متمنياً أن تستعين الحكومة المصرية في الأنشطة والمؤتمرات المعنية بأفريقيا، بالشباب الأفريقي الواعي، الذين يعيشون داخل مصر، حتى يمكن الاستفادة من خبرات هؤلاء الشباب، خاصة إنهم أدرى بطبيعة بلادهم وسياستها وأمالها.
وأكد كجاما في تصريحات خاصة أن الشباب الأفارقة المقيمين في مصر، خير من يمكن الاعتماد عليهم من قبل الحكومة المصرية في صياغة وبلورة مبادرة أو مشروع خاص بأفريقيا، وأضاف "نحن على استعداد للقاء الرئيس السيسي، وطرح عدد من القضايا التي تهم القارة السمراء، وتساعد على تعزيز العلاقات بين مصر والدول الأفريقية".
وأشار سفير الشباب الأفريقي بمصر، إلى أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي فرصة لكل المصريين وأشقائهم الأفارقة للتعاون ومد الجسور بينهم، وإعادة الهوية الأفريقية للمصريين، خاصة أن التاريخ المصري هو التاريخ الأصلي للأفارقة، حيث أن الحضارة المصرية القديمة هي منبع الحضارة الأفريقية.
وأوضح كجاما أن هناك تعاوناً بين الشباب الأفارقة المقيمين في مصر، وعدد من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية، لغرس الهوية الأفريقية في نفوس المصريين، ونريد دعم الحكومة المصرية لتحقيق ذلك بصورة أشمل، حتى يطمئن كل أفريقي في اندماجه مع المجتمع المصري، خاصة أن هناك فجوة ثقافية ولغوية واجتماعية بين المصريين وشعوب البلدان الأفريقية، ولكن بالتعاون وتقارب الأفكار قد نصل إلى سد هذه الفجوة بالتعاون المشترك.
صحفي سوداني: فرصة للقضاء على الإرهاب في القارة
فيما قال حسين البشير، الصحفي السوداني، وخريج الدفعة الأولى من "مدرسة إفريقيا 2063" أتطلع إلى أن تستطيع مصر الاستفادة من رئاستها للاتحاد الأفريقي، بشكل يسهم في تعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية، خاصة في ملف مكافحة الإرهاب الذي تعاني منه مصر أيضاً، ومعظم دول القارة في مختلف بلدانها سواء في "الشمال، الجنوب، الشرق، والغرب" أيضاً، بالإضافة إلى الاهتمام بالعمل على ملف حفظ السلم والأمن في القارة السمراء، وبغيابها يصعب تحقيق الريادة.
وأضاف البشير في تصريحات خاصة أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي فرصة مهمة لمصر التي غابت عن قضايا القارة لأكثر من ثلاثة عقود، وشدَّد على أن ذلك التعاون سيعود النفع المتبادل وتحقيق مبدأ "win _ win"على جميع الأطراف، كما أن الرئاسة المصرية للاتحاد تُعد فرصة لدعم هذا التعاون والتكامل القاري.
الصحفي هول جوزيف: نقطة انطلاق لشباب القارة
قال هول جوزيف، الصحفي، إن الرئيس السيسي رجل طموح وقائد بما تحمله الكلمة من معنى، وكشاب من جنوب السودان أُعجبت بما استطاع تحقيقه باهتمامه الشديد بقضايا الشباب والتحديات التي تواجههم، قائلاً: "السيسي حقق ما لم يستطع تحقيقه أي قائد أفريقي".
أكد جوزيف، أن تولي مصر رئاسة الإتحاد الأفريقي يعد نقطة انطلاق حقيقية لأفكار الشباب من مختلف أنحاء القارة، ونتوقع نحن الشباب الأفارقة أن الرئاسة المصرية للاتحاد ستفتح لنا آفاقاً وفرصاً عديدة في توظيف طاقاتنا بصورة إيجابية، كما تساهم في بناء السلام في مجتمعاتنا كهدف رئيسي للعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تعرقل حركة تقدم شعوبنا ومجتمعاتنا الأفريقية.
ووجه جوزيف رسالة إلى الرئيس السيسي، بمناسبة انعقاد ملتقى الشباب العربي الأفريقي في مدينة أسوان، الأسبوع المقبل، وقال"أتمنى أن يتم العمل على طرح منصة لحوار الشباب الأفارقة، تشبه منصة حوار "منتدى شباب العالم"، لتتاح الفرصة أمام شباب القارة الأفريقية للحديث عن آمالهم وطموحاتهم".
الجيبوتية فاطمة افرح: أتمنى نقل تجربة مصر في مكافحة الإرهاب
أما الشابة الجيبوتية فاطمة افرح، خريجة الدفعة الأولى من "مدرسة إفريقيا 2063" أكدت أن مصر عادت لعصرها الذهبي عقب تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في البلاد، وأصبحت مصر واجهة أفريقيا تحديداً.
ووجهت فاطمة رسالة إلى الرئيس السيسي، أن ينقل التجربة المصرية في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف وعمله على استقرار مصر إلى قارة أفريقيا، فمصر الآن هي أمل أفريقيا والعالم أيضاً، ورئاسة مصر للاتحاد لم يَزد فقط من مكانة مصر، بل القارة الإفريقية بأكملها.
وأضافت افرح في تصريحات صحفية "أتمنى توفير فرص لشباب أفريقيا في مجالات التعليم، والتدريب على سوق العمل، خاصة أننا نطمح إلى توفير تلك الفرص لنا في بلادنا، كما تتوفر في مصر.
الشاب السيراليوني عبد الرحمن يلا: شبكة خطوط جوية مصرية غرب أفريقيا
فيما قال الشاب السيراليوني عبد الرحمن يلا، خريج الدفعة الأولى من "مدرسة إفريقيا 2063"، طموحي كشاب أفريقي أن تنقل مصر خبراتها العميقة في جميع المجالات إلى بلدان القارة الأفريقية كافة، خاصة الدول النامية منها، لسد الفراغ الذي تستغله الدول الغربية والكيان الصهيوني".
وأضاف يلا في تصريحات خاصة إن أهم هذه الخبرات المصرية في "المجال الجوي، الطبي، والزراعي"، فعلي سبيل المثال لا الحصر، أرغب أن تغطي شبكة الخطوط الجوية المصرية منطقة غرب أفريقيا التي أنتمي إليها، وسيعود ذلك بالمنفعة المتبادلة على الاقتصاد المصري والأفريقي، فأمام مصر فرصة ضخمة لقيادة هذا المجال في بلادنا، وأشار إلى أن الدول الأفريقية في حاجة شديدة لخبرة مصر في المجال الطبي.
وأضاف : "مصر لديها دور ضخم في حركات تحرر الدول الأفريقية، وفي الوقت الراهن نحتاج إلى رائد أفريقي للنهوض ببلادنا. ووجه يلا رسالة إلى الرئيس السيسي، بأن أفريقيا تحتاج إلى الاهتمام بملف "الأمن الغذائي والقضاء على الأمية في أفريقيا، والاهتمام بملف التعليم الأساسي والجامعي، والبحث العلمي أيضاً".
الشاب الإثيوبي محمد أمين: خبرات محاربة الفكر المتطرف
بينما قال الشاب الإثيوبي محمد أمين، خريج الدفعة الأولى من "مدرسة إفريقيا 2063"، طموحاتي كشاب أفريقي خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، هو أن تقدم مصر كل الدعم للدول الأفريقية في القضاء على الإرهاب وخبرات محاربة الفكر المتطرف، وتحقيق الأمن والاستقرار بها.
وأضاف أمين في تصريحات خاصة أتمنى أيضاً أن تُحقق مصر تغيراً ملموساً في شعوب أفريقيا، لتقديم الدعم لها عبر الشراكة في مجالات "الصحة، الكهرباء، واستغلال الموارد والثروات الطبيعية بالقارة".