تداعيات قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة على أسعار الذهب والأسهم
أشار تقرير لبلومبرج إلى أن غالبية الأسواق العالمية قلّصت مكاسبها في أعقاب قرار الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة 50 نقطة أساس، بل وتحولت بعض المؤشرات لتكبد خسائر بعد إشارة جيروم باول إلى أن البنك المركزي الأمريكي لن يتعجل في تيسير السياسة النقدية.
وبعدما قفز سعر الذهب بالتعاملات الفورية بأكثر من 1.2% ليسجل أعلى مستوياته تاريخيًا على الإطلاق، متخطيا عتبة 2600 دولار للأوقية، قلص المعدن الثمين مكاسبه بعد تحذير جيروم باول، محافظ المركزي الأمريكي، من أن قرار خفض الفائدة 50 نقطة أساس لا يعني أنها الوتيرة الجديدة، ليتراجع بنسبة 0.7% إلى 2552.77 دولار للأوقية بحلول الساعة 4:12 مساءً بتوقيت نيويورك.
يأتي هبوط سعر الذهب الفوري بعد صعوده بأكثر من 24% خلال العام الحالي وتسجيله العديد من المستويات القياسية المتتالية ترقبًا لخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة. وعادة ما يستفيد الذهب -الذي لا يدر عائدًا من حيازته- من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، كما أنه على الناحية الأخرى، فإن مخاوف الركود تميل إلى تحفيز المستثمرين على البحث عن الأمان في المعدن الأصفر.
وعلى صعيد آخر، بعد تسجيل مؤشر "إس آند بورز 500 للأسهم الأمريكية مكاسب بلغت 1% تحول للهبوط بعدما حذر جيروم باول من افتراض استمرار وتيرة التخفيضات الكبيرة في أسعار الفائدة. وأغلق مؤشر "إس آند بي 500" التعاملات منخفضا 0.3%، وتراجع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.5%، وتقهقر مؤشر داو جونز الصناعي 0.2%.
وصرح جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي عقب قرار الفائدة قائلًا: "لا أعتقد أنه يجب على أي شخص أن ينظر إلى هذا القرار ويقول: حسنا، هذه هي الوتيرة الجديدة". وأكد رئيس محافظي الاحتياطي الفيدرالي أن الاقتصاد الأمريكي يواصل النمو بوتيرة قوية، كما أن معدل البطالة ما زال دون 4%، وفي الوقت نفسه لفت إلى أن سوق العمل لا تحمل الكثير من الضغوط.
وقلصت الأسواق مكاسبها بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة 50 نقطة أساس، وتحولت بعضها لتتكبد خسائر بعد إشارة جيروم باول إلى أن البنك المركزي الأمريكي لن يتعجل في تيسير السياسة النقدية.