شاهد.. تقرير يفجر مفاجآت بشأن الشركة المجرية التي وردت أجهزة البيجر لحزب الله
قامت قناة "العربي" بإجراء بحث بشأن الشركات التجارية في المجر والتي وردت أجهزة بيجر إلى لبنان واتضح أن شركة تسمى "باك" وهي شركة مجرية تقول الشركة التايوانية المصنع الأصلي للأجهزة أنها أوكلت لها تصنيع الجهاز.
ووفقا للتقرير فإن مبني الشركة لا يحوي أي إشارة بانه شركة تجارية أو مصنع سوى لافتات معلقة على زجاج المدخل تحمل اسم الشركة وحاولت قناة "العربي" التواصل مع الشركة عبر الهاتف والبريد الالكتروني دون أي رد من مسؤولي الشركة.
وأضاف التقرير: "يكشف موقع تسجيل الشركات في المجر أن الشركة تأسست قبل 3 سنوات بمساهم واحد فقط وتشغل مدير تنفيذي ووكيل تسليم بنفس الاسم ولا تظهر للشركة أي تعاملات تجارية واضحة وتقتصر حساباتها على المصاريف التجارية ومصاريف الترخيص".
وذكر الصحفي صابر أيوب الذي قام بالتحقيق وحاول الاتصال بالشركة أن هناك حلقة مفقودة وهناك صحفيون كثيرون حاولوا التواصل مع المديرة التنفيذية للشركة ولكن يبدو أنها اختفت.
وأوضح الصحفي: "قالت الحكومة المجرية أن هذه الأجهزة لم تصل أبدا إلى الأراضي المجرية وهناك حلقة مفقودة أو دولة ثالثة ولكن الشركة في حد ذاتها شركة "باك" هي التي حصلت على ترخيص صناعة أجهزة البيجر وتوزيعها حسب ما كشفت الشركة الام في تايوان وهي شركة جولد أبولو والتي تحدث مديرها التنفيذي بتفاصيل كثيرة عن كيف تمت الصفقة وبدأ استغلال حقوق الملكية من قبل الشركة المجرية التي حتى الان ترفض مديرتها التنفيذية الحديث وعلى ما يبدو أنها من أصول مجرية إيطالية حسب البحث الذي اجريناه".
وواصل: "عملت المديرة التنفيذي في عدة وظائف منها وظيفة في اليونيسكو باعتبارها كما تقدم نفسها بأنها مستشارة للحلول البيئية والمياه وغيرها من الاستشارات الأخرى وموقع اليونيسكو يؤكد أنها عملت من قبل في هذا المجال وأسست الشركة قبل 3 سنوات بقيمة كتابية لا تتجاوز الـ 400 دولار".
وأكمل: "مقر الشركة عبارة عن مركز سكني عادي لا يدل على وجود مصنع لإنتاج الأجهزة وبحسب قناة تلفزيونية أمريكية أجريت اتصال مع المديرة التنفيذية للشركة وأكدت أنها لا تصنع هذه الأجهزة والتي انفجرت في لبنان بل تم استيرادها".
واختتم: "العديد من المصادر تتحدث أن الأجهزة تم استيرادها وتفخيخها بشحنة متفجرات صغيرة ومسؤول الشركة التايوانية قال إنه حين وقع على صفقة حقوق الإنتاج الأجهزة للشركة المجرية كان هناك شروط غريبة وهي تدريب عدد من التقنيين في مقر الشركة وتغير شكل تصميم الجهاز الخارجي وهو أمر لم يعجبه كما قال".