خبير أمني يفجر مفاجأة عن تفجير أجهزة البيجر المملوكة لعناصر حزب الله
كشف العميد محمود محيي الدين الخبير في شؤون الأمن الاقليمي، تفاصيل قيام إسرائيل بتفجير أجهزة اتصالات "البيجر" والتي يستخدمها عدد من عناصر حزب الله اللبناني.
وقال محيي الدين في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": " العمل استخباراتي مشترك ما بين جهاز الموساد الإسرائيلي والاستخبارات العسكرية، جهاز الموساد تتبع لجان الشراء في حزب الله والتي تقوم بشراء الأجهزة ثم قامت المخابرات العسكرية الإسرائيلية برصد مواقع تشغيل المنظومة".
وأضاف: "على مدار العام الماضي حسن نصر الله نصح قادته ومسؤولي الحزب بالابتعاد تماما عن الهاتف المحمول ولذلك البنية التنظيمية للحزب بدأت تبحث عن وسيلة أخرى وبالتالي استطاع الموساد أن يتعقب أطراف حزب الله الساعين لذلك من خلال شركات في أوروبا".
وتابع: "الموساد لم يتمكن من الوصول للمصانع لأنها موجودة في تايوان ولها وكلاء للتصنيع في المجر والعبوات المتفجرة ليست في بطاريات الأجهزة ولكنها الصقت في البطاريات وهذا الموضوع سوف يتطلب بحث شديد خاصة من الشركة المصنعة لأن تايوان نفضت أيديها وقالت إن الشحنة واردة من احدى الشركات التي تحمل العلامة التجارية وهي موجودة في المجر".
وأكمل: "الرسالة لحزب الله هي أنه فقط أمن الاتصالات بين أفراده وهي كارثة كبيرة في فكرة إصدار القرار تسلسل الإجابة لهذا القرار خاصة أن حزب الله ليس دولة ولكنه مليشيا مسلحة ذات أيدلوجية ولذلك سنجد الصراع ما بين التكنولوجيا التي تمتلكها إسرائيل وما بين الأيدلوجيا التي يتبعها حزب الله في فكرة الطاعة العمياء".
وواصل: "الرسالة هي فقط مقاتلي حزب الله الثقة في القيادات والمعدات المستخدمة والنقطة الثانية هي مقدمة لضرب القيادات المهمة في حزب الله والنقطة الثالثة التي أعلن عنها هي أن هناك اعمال تجسس مارسها الموساد اكتشف أن بعض عناصر الحزب اكتشفت أن الأجهزة متواجد فيها متفجرات ولذلك عجل الموساد في تنفيذ العملية بعد موافقة مجلس الامن المصغر علما ان هذه العملية لم يكن مخطط تنفيها في هذه المرحلة ولكن كانت ستحدث في بدايات الحرب حتى يتم الاستفادة منها حاليا".
واختتم: "في الوقت الحالي هناك فوضى عارمة في بيروت الجنوبية بالإضافة لوجود انفجارات في أجهزة اتصالات كان استوردها حزب الله في وقت سابق".