مقرر الأمم المتحدة: "عسكرة المياه" جزء من سياسة الفصل العنصري الإسرائيلي
أكد لمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في مياه الشرب والصرف الصحي، أن عسكرة إسرائيل للمياه في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي جزء من سياسة الفصل العنصري المائي والإقليمي.
ونقلت صحيفة ميدل ايست مونيتور اللندنية، عن مقرر الأمم المتحدة بيدرو أروجو أغو قوله في مؤتمر صحفي في جنيف، إن "سكان غزة يعيشون بمعدل 4.7 لتر من المياه للشخص الواحد يوميًا"، مذكرًا بأن "هذا أقل بكثير من الحد الأدنى الذي حددته منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ والبالغ 15 لترًا".
واضاف ان " المصدر الطبيعي الوحيد للمياه العذبة هو طبقة المياه الجوفية الساحلية، ولذا فان سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أجبروا على ضخ ثلاثة أضعاف المياه التي تتلقاها طبقة المياه الجوفية من خلال التجديد الطبيعي، مما أدى إلى "توغل بحري مكثف وملوحة".
وتابع انه " وبالإضافة إلى ذلك، كانت إسرائيل تحجب 70 في المائة من المواد اللازمة لبناء وتشغيل محطات معالجة مياه الصرف الصحي باعتبارها "ذات استخدام مزدوج"، مما يمنع معالجة مياه الصرف الصحي بشكل صحيح، مما أدى إلى تلوث المياه الجوفية بالفضلات البشرية بشكل تدريجي".
وأوضح أنه "حتى قبل أحداث 7 أكتوبر، تم تزويد 40 في المائة فقط من السكان بمياه الشرب، وعند اندلاع الحرب، قطعت إسرائيل بشكل جذري إمدادات المياه وإمدادات الطاقة، مما أدى إلى انهيار محطات تحلية المياه".
وبين أنه "نتيجة لذلك تم الابلاغ عن 1.7 مليون حالة من الأمراض المعدية - بما في ذلك الإسهال والدوسنتاريا والتهاب الكبد أ وشلل الأطفال والجدري، بالإضافة الى نقص الرعاية الصحية مما يؤدي إلى وفيات، وخاصة بين الرضع والأطفال، كما أن ندرة المياه والتلوث يعد قنبلة صامتة، والتي تكون أقل وضوحًا بكثير من تلك التي تدمر المباني وتقتل عشرات الآلاف من المدنيين".
وأشار إلى أن "انتهاك إسرائيل للقانون الدولي القائم، كما أقرت محكمة العدل الدولية، يوضح أن عسكرة المياه في الأراضي الفلسطينية المحتلة كانت في صميم سياسة الفصل العنصري المائي والإقليمي على مدى السنوات الخمسين الماضية، بما في ذلك تدمير البنية التحتية الأساسية للمياه الفلسطينية".