تفاقم غضب ترامب تجاه وسائل الإعلام بعد تفوق هاريس المفاجئ
ذكرت صحيفة نيو ريبابليك الأمريكية أن غضب دونالد ترامب بسبب فشله في المناظرة أصبح يتأجج أكثر فأكثر منذ الأسبوع الماضي، وفي منشور واحد تلو الآخر على وسائل التواصل الاجتماعي بأحرف بارزة وأحرف كبيرة، أعرب الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري عن غضبه زاعمًا أنه فاز بالفعل في المناظرة وحسمها لصالحه، بينما صب جام غضبه مرارًا وتكرارًا بسبب إدارة قناة ABC News للمناظرة.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه استطلاعات الرأي الجديدة أن كامالا هاريس حققت بعض المكاسب المفاجئة بعد المناظرة ضد ترامب وتحدثت الصحيفة إلى خبيرة استطلاعات الرأي الديمقراطية المخضرمة سيليندا ليك حول الأسباب العميقة للتفاؤل بشأن الاستطلاعات الجديدة، وما لا تزال هاريس بحاجة إلى القيام به للفوز، والنظرية الأكبر التي تحرك كل هذا الاستفزاز من جانب ترامب ومن جانب الديمقراطيين.
ويقترب شهر نوفمبر، وهذا يعني أن الانتخابات الرئاسية قد باتت على الأبواب، وعن حالة السباق الرئاسي الآن، تقول خبيرة استطلاعات الرأي الديمقراطية المخضرمة، سيليندا ليك، إن الأرقام تتحسن لصالح كامالا هاريس وفي ملخص سريع لتلك البيانات: كشف استطلاع رأي جديد أجرته ABC News Ipsos أن هاريس تتفوق بنسبة 52 إلى 46 بين الناخبين المحتملين على المستوى الوطني.
اواشارت الخبيرة إلى أن ستطلاع جديد لموقع YouGov يشير إلى تقدم هاريس بنحو4945 واستطلاع Des Moines Register القياسي الذهبي يجد أن ترامب متقدم بأربع نقاط فقط في أيوا، وهو أمر مذهل لأنه فاز بها بثماني نقاط على الأقل في عام 2020، لذا أصبح الديمقراطيون أكثر حماسًا لمرشحتهم هاريس، بل وأكثر حماسًا الآن مما كانوا عليه تجاه بايدن في عام 2020 وهو تحول دراماتيكي فجرته المناظرة، وتُظهر جميع استطلاعات الرأي أن هاريس حققت تحسنًا كبيرًا في شخصيتها.
وأشارت الخبيرة إلى أن هاريس اليوم يُنظر إليها على أنها أكثر مناسبة للمنصب الرئاسي، وأكثر تأهيلًا، وأكثر كفاءة، وقد تحاول حملة المرشح المنافس ترامب الترويج لأنها امرأة غبية، لكن الناخبين لا يصدقون ذلك.
أما ترامب فكان يبدو فوضويًا للغاية، ومتمركزًا حول نفسه للغاية، وكبير في السن، وهو تحول مثير للسخرية، لذا فإن سمات الشخصية والمناظرات تؤثر عادةً على تصورات الشخصية أكثر من غيرها. لقد حققت تقدمًا كبيرًا حقًا. وأشارت الخبيرة إلى بعض المكاسب المفاجئة في هذه الاستطلاعات، وعلى سبيل المثال توصل استطلاع ABC إلى أن هاريس تقدمت بست نقاط.
والأمر الذي سيكون مثيرًا للاهتمام في الأسبوع المقبل هو مراقبة استطلاعات الرأي الفردية في الولايات المتأرجحة وتقترب هاريس، بشكل مفاجئ، من أهداف بايدن لعام 2020 مع الناخبين البيض، لكنها لم تعيد بناء التحالف الديمقراطي بين الناخبين الشباب وغير البيض ويشير استطلاع ABC إلى سبب للتفاؤل والشيء الوحيد الذي يجب عليها فعله هو أن تتواصل بشكل أفضل مع الناخبين اللاتينيين وهم بالطبع يشكلون نسبة أكبر من الناخبين.
وعززت هاريس تمامًا شعبيتها بين النساء الأصغر سنًا والنساء الأمريكيات من أصل أفريقي، والحماس العام الذي يشعرون به تجاهها سيساعد في زيادة الإقبال على التصويت لصالحها، ولكن هناك فجوة كبيرة بين الجنسين؛ فبينما هزمت ترامب بين النساء الأصغر سنًا، فإنها تتعادل فقط معه بين الرجال الأصغر سنًا والرجال الأصغر سنًا الذين لم يصوتوا من قبل، وهؤلاء في الواقع لصالح ترامب قليلًا، لذلك لا يزال هناك بعض العمل الذي يتعين على نائبة الرئيس القيام به. إنها تعمل بشكل أفضل بكثير مع الناخبين الأصغر سنًا مما كان يفعله بايدن، على الرغم من أن بايدن حقق أداءً جيدًا للغاية مع الناخبين الأصغر سنًا في عام 2020.