الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| مفاوضات غزة.. لماذا يدور الخلاف حول السيطرة على محور فيلادلفيا؟

الرئيس نيوز

أكدت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن الخلاف على السيطرة العسكرية على ممر صلاح الدين (فيلادلفيا) لم يؤثر على محادثات وقف إطلاق النار فحسب، بل أدى أيضًا إلى زعزعة استقرار العلاقة بين مصر وإسرائيل، بحكم وجود معاهدة السلام التي أبرمت بينهما في عام 1979.

وأصبحت الحدود بين مصر وغزة نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة - ليس فقط بين إسرائيل وحماس، ولكن أيضًا بين إسرائيل ومصر.

ويزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن قواته يجب أن تحتل المنطقة الحدودية لمنع حماس من تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة من شبه جزيرة سيناء المصرية، وهي المزاعم التي تروق لحكومته اليمينية، ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي حذر من هذا النهج الإسرائيلي  باعتبارها مسألة ذات أهمية للأمن القومي المصري.

وأعلنت مصر أنها اتخذت بالفعل إجراءات صارمة ضد التهريب هناك - لأن القيام بذلك يخدم مصالحها الأمنية الخاصة، وليس مصالح إسرائيل - من خلال بناء الحواجز وتدمير الأنفاق ودوريات المنطقة.

ويقول المحللون إن قبول القاهرة لقوات إسرائيلية على الحدود من شأنه أن يهدد أمنها القومي ويثير انتقادات الشارع المصري.

قلل بعض الإسرائيليين ـ الذين يريدون التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ـ من أهمية قضية التهريب عبر ممر فيلادلفيا الذي يزعمها رئيس وزراء الاحتلال، ولكن آخرين يريدون من إسرائيل أن تستمر في القتال لتدمير حماس أكدوا على الخطر الذي يهدد أمن إسرائيل وهذا، إلى جانب صعوبة الحصول على معلومات مستقلة، يجعل من الصعب تقييم حجم التهريب، كما يجعل من المستحيل تصديق الرواية الإسرائيلية حول التهريب.

وغالبًا ما زعم مسؤولون أمنيون إسرائيليون حاليون وسابقون، أن الأنفاق وعدم كفاية التفتيش عند معبر رفح بين مصر وإسرائيل سمحت لحماس بتخزين الأسلحة والإمدادات الأخرى التي يمكن تحويلها إلى أسلحة وهي مزاعم من المستحيل تأكيدها.

وفي وقت سابق، أكدت "يديعوت أحرونوت" أن التهريب إلى غزة كان قبل أنفاق فيلادلفيا وأن العملية البرية في رفح جنوبي القطاع "قد انتهت" بانتظار قرار سياسي للانسحاب عبر صفقة تبادل، أو بدونها.

وأشارت الصحيفة العبرية في تقرير لها، إلى أن قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي أدركوا مع مرور الأيام والأسابيع والأشهر على القتال في رفح أن معظم عمليات التهريب كانت تتم فوق الأرض وليس عبر الأنفاق في "فيلادلفيا".

وكتبت الصحيفة: "أدرك هؤلاء القادة أن عمليات تهريب الأسلحة والمواد الخام اللازمة لإنتاج الذخيرة في قطاع غزة كانت تتم على مر السنين فوق الأرض بشكل عام ودون عوائق وليس عبر أنفاق فيلادلفيا".

وأضافت: "بل إن "حماس" فجرت العديد من الأنفاق بنفسها من أجل إغلاقها وتبيّن لاحقا أنها مسدودة من الجانب المصري أيضا".

واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن جميع تقارير المراسلين العسكريين الإسرائيليين القادمة من رفح إنما هدفها الأول والأخير إحراج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتقول: "لم يعد له هناك ما يفعله في رفح ولا حتى في محور فيلادلفيا".