الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

تحديات تواجه دور مصر وشرق المتوسط في سلاسل التوريد العالمية

الرئيس نيوز

نشرت مجلة "كونتينر نيوز"، المتخصصة في متابعة  شؤون الشحن البحري وسلاسل الإمدادات، تحليلا يتناول العلاقة المعقدة بين الاستقرار الجيوسياسي وديناميكيات سلسلة التوريد وكفاءة تشغيل الموانئ، وتوصل التحليل إلى أن مؤشرات اتصال الموانئ وإنتاج الحاويات عبر ثلاثة أنظمة فرعية رئيسية - شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وخليج عدن - تتأثر بوضوح وبشكل كبير بالظروف الجيوسياسية والاقتصادية الأساسية وتمثل هذه الأنظمة الفرعية الموانئ الرئيسية: بيرايوس وبورسعيد وجدة والملك عبد الله وصلالة.

ويعرض مؤشر اتصال الموانئ للموانئ الفردية، وكذلك أنظمتها الفرعية، أنماطًا متنوعة، تعكس التحديات الفريدة التي يواجهها كل منها والجدير بالذكر أن جميع الموانئ شهدت انخفاضًا في الاتصال بعد بدء هجمات الحوثيين في نوفمبر 2023.

وبينما شهد ميناء بيرايوس أيضًا انخفاضًا، فقد تمكن من الحفاظ على اتجاه مستقر نسبيًا، على عكس الموانئ السعودية، التي شهدت انخفاضًا حادًا. أظهرت بورسعيد، على الرغم من النكسات الأولية، علامات الاستقرار بحلول الربع الثاني من عام 2024.

ويعكس اتجاه إنتاج الحاويات المجمع لشرق البحر الأبيض المتوسط عن كثب مؤشر الاتصال، مما يشير إلى أن زيادة الاتصال تتوافق مع أحجام الإنتاج الأعلى. ويؤكد هذا التوافق على الدور الحاسم لعمليات الموانئ الفعّالة في تعزيز القدرة التجارية.

وفي منطقة البحر الأحمر، التي تضم ميناءي جدة والملك عبد الله، واجه النظام الفرعي اضطرابًا كبيرًا، مع انخفاض بنسبة 85٪ في متوسط المكالمات الشهرية للموانئ في عام 2024، كما ذكرت المجلة.

وانعكس هذا التأثير في مؤشر اتصال الموانئ منذ الربع الرابع من عام 2023. وعلى الرغم من ذلك، أظهر معدل نقل الحاويات لنظام البحر الأحمر استقرارًا، مع اتجاه تصاعدي طفيف في الأحجام. ويمكن أن يعزى ذلك إلى الاستثمارات المستمرة وتحسين البنية التحتية في الموانئ السعودية.

يكشف مؤشر هشاشة الدولة عن اتجاه مستقر لليونان وعمان في عامي 2023 و2024، بينما تُظهر المملكة العربية السعودية تحسنًا، على الرغم من احتلالها المرتبة الثانية في الهشاشة. وتتمتع اليمن بأعلى درجة هشاشة بين الدول المدروسة. وبشكل عام، يبدو أن هشاشة الدولة في منطقتي البحر الأحمر وخليج عدن تتحسن.

ومع ذلك، في شرق البحر الأبيض المتوسط، هناك تناقض صارخ: اليونان، التي حصلت على درجة هشاشة منخفضة، تظل مستقرة وعند ربط هشاشة الدولة بدرجة مخاطر سلسلة التوريد، يصبح الارتباط بين الهشاشة المنخفضة وكفاءة عمليات الموانئ واضحًا.

وتحافظ اليونان، التي حصلت على درجة هشاشة منخفضة ودرجة مماثلةعلى مؤشر مخاطر سلاسل التوريد، على عمليات موانئ مستقرة وعلى العكس من ذلك، ترتبط هشاشة اليمن العالية ومخاطر سلسلة التوريد العالية بتحديات تشغيلية كبيرة تظهر المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، اللتان تم تصنيفهما على أنهما من الدول ذات المخاطر المتوسطة لسلاسل التوريد، تأثيرات مختلفة على موانئهما.