إيران تطلق قمرا صناعيا جديدا إلى الفضاء باستخدام تكنولوجيا يخشاها الغرب
سلط موقع قناة "آي 24" الإخبارية الإسرائيلية الضوء على ما أعلنته وسائل الإعلام الرسمية في إيران، أمس السبت، من أن طهران أطلقت بنجاح قمرا صناعيا إلى الفضاء آخرًا - باستخدام صاروخ طوره الحرس الثوري، وهذه الخطوة هي الخطوة الأخيرة في الخطة التي يخشاها الغرب وقال الخبراء: "إذا نجح الإطلاق، فسوف يساعد طهران على تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية".
وفي إيران أعلن أن الإطلاق كان ناجحًا، وهو الإطلاق الثاني من نوعه ومع ذلك، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، لم يكن هناك تأكيد فوري لنجاح الإطلاق، ولم تقدم السلطات الإيرانية على الفور صورًا أو تفاصيل إضافية. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الصاروخ الذي يعمل بالوقود الصلب وضع القمر الصناعي جمران -1 الذي يبلغ وزنه 60 كيلوغراما في مدار يبلغ طوله 550 كيلومترا (340 ميلا).
وسبق أن قال مسؤولون أمريكيون إن إطلاق إيران للأقمار الصناعية يتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي، ودعوا طهران إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية. وفي الوقت نفسه، انتهت عقوبات الأمم المتحدة المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني في أكتوبر الماضي. وقال تقييم التهديد العالمي الذي أجراه مجتمع الاستخبارات الأمريكي هذا العام إن تطوير إيران لمركبة إطلاق الأقمار الصناعية من شأنه أن "يختصر الجدول الزمني" لإيران لتطوير صاروخ باليستي عابر للقارات، لأنها تستخدم تكنولوجيا مماثلة.
وأعلنت إيران، السبت، أنها وضعت "بنجاح" في المدار، القمر الاصطناعي "جمران 1" المخصص للبحوث، في خطوة جديدة ضمن تطوير برنامجها الفضائي الذي يثير قلق الدول الغربية.
ويزن القمر الاصطناعي "حوالى 60 كيلوغراما مهمته الأساسية هي اختبار أنظمة الأجهزة والبرمجيات لإثبات تقنية المناورة المدارية من حيث الارتفاع".
وقامت بتصميم هذا القمر وبنائه المجموعة الفضائية للصناعات الإلكترونية الإيرانية (Sairan) بالتعاون مع معهد أبحاث الفضاء الجوي، وفق المصدر ذاته. أما الصاروخ "قائم 100"، فهو من انتاج القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني.
وغالبا ما تلقى النشاطات الفضائية الإيرانية إدانة من دول غربية على خلفية المخاوف من لجوء طهران لتعزيز خبرتها في مجال الصواريخ البالستية عبر إطلاق أقمار اصطناعية الى الفضاء.
وتؤكد إيران أن برنامجها الفضائي هو لأغراض مدنية ودفاعية، ولا يخالف أي اتفاقات دولية، بما فيها الاتفاق مع القوى الست الكبرى بشأن برنامجها النووي الذي أبرم عام 2015، وانسحبت واشنطن منه في 2018.
ووضعت طهران في المدار خلال الأعوام الماضية، عددا من الأقمار الاصطناعية البحثية والعسكرية.
وأعلنت إيران في أواخر فبراير أنها أطلقت القمر الاصطناعي "بارس 1" للاستشعار عن بعد والتصوير، وذلك من قاعدة فستوتشيني الروسية شرق موسكو.
وكانت روسيا أطلقت في أغسطس 2022 قمر "خيام" الاصطناعي الإيراني للاستشعار عن بعد من كازاخستان في ظل الجدل بشأن إمكانية استخدامه من قبل موسكو لتعزيز مراقبتها الأهداف العسكرية في الحرب مع أوكرانيا.
وفي يناير 2024، أعلنت إيران أنها أرسلت للمرة الأولى ثلاثة أقمار اصطناعية إلى المدار في وقت واحد، في خطوة تدخل في إطار تطوير أنشطتها للصناعات الفضائية، على الرغم من العقوبات التي يفرضها الغرب.