أزمات الاحتكار في الوسط الموسيقي تجبر المطربين على إنتاج أعمالهم
لا تزال أزمة المطربة شيرين عبدالوهاب مع شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، تتصدر محركات البحث، وتريندات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، وتتصاعد الأزمة يوميا، لتعيد للأذهان العديد من الوقائع والأزمات التي أحاطت بعدد من نجوم الطرب والغناء المصريين سواء مع شركة روتانا، أو عدد من شركات الإنتاج الموسيقي الأخرى، بسبب محاولات الاحتكار التي تسعى إليها هذه الشركات، والسعي لفرض نفوذها على المطربين.
يفتح "الرئيس نيوز" ملف الاحتكار في عالم الموسيقى، وأبرز الوقائع الشهيرة، والأزمات التي أحاطت بالمطربين مع شركات الإنتاج الموسيقي خلال السنوات الأخيرة.
أزمات "روتانا" مع النجوم المصريين
مؤخرا دخلت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب في أزمة ضخمة مع شركة روتانا، وبدأ الطرفان تبادل الاتهامات بينهما، كما لجأوا للقضاء، إذ قررت شيرين فسخ تعاقدها مع الشركة، وقررت أن تنتج لنفسها، في حين قامت الشركة بحذف كافة الأغاني الجديدة التي طرحتها شيرين عبدالوهاب من كافة منصات الموسيقى ووسائل التواصل الاجتماعي، ولا تزال الأزمة قائمة حتى اليوم.
وتتعدد أزمات شركة "روتانا" للصوتيات والمرئيات مع النجوم المصريين، ومن أبرز هؤلاء النجوم عمرو دياب الذي قرر فسخ تعاقده مع الشركة بعد ألبوم "شفت الأيام"، ودخل الهضبة في سلسلة قضايا مع روتانا استمرت لسنوات، وانتهت بالتصالح، مع قرار نهائي بإنشاء شركة إنتاج خاصة بعمرو دياب هي شركة "ناي" التي ينتج أعماله من خلالها حاليا.
دعاية محدودة
أزمة إيهاب توفيق مع روتانا
ومن بين النجوم أيضا الفنان إيهاب توفيق الذي دخل أزمة مع روتانا عام 2005، وقال المطرب في حوار سابق له إن الشركة أخلت معه ببنود التعاقد، بالإضافة إلى أنه أنتج أغنية "يا سلام" على نفقته الخاصة، بالرغم أنه من المفترض أن تكون الأغنية من إنتاج الشركة وأكد أيضا أن الشركة أهملت في الدعاية لألبومين له هما "إسمك ايه" و"حبك علمني"، وخرج إيهاب توفيق ببيان في 2005 يؤكد فيه أنه لن يجدد التعاقد مع شركة روتانا مرة أخري، وبعدها بسنوات قال إن الشركة تعمدت التعتيم على حملاته الإعلانية مؤكدا أن الشركة احتكرته ومنعته من الانتشار.
أزمة خالد عجاج مع روتانا
أيضا المطرب خالد عجاج دخل أزمة كبيرة مع روتانا، وفسخ تعاقده معها، وقال في حوار سابق له أنه كره الغناء وفكر في الاعتزال بسبب الشركة، مشيرا إلي أن الشركة لم تقم بالدعاية المناسبة لألبوماته بالإضافة إلى أنها لم تهتم بعرض كليباته، واشتعلت الأزمة بين الطرفين حينما قال عجاج أن الشركة استعانت بصورة قديمة له في ألبوم "شكى حكى" في عام 1991، الأمر الذي أشعل الخلاف بين الطرفين، وانتهى بفسخ التعاقد بشكل نهائي.
أزمة محمد فؤاد مع روتانا
أيضا أزمة محمد فؤاد مع شركة روتانا، والذي قرر أن ينهي تعاقده معها، استمرت لفترة طويلة، وقال محمد فؤاد إن الشركة إدارتها سيئة وأخلت ببنود العقد بينهما، مؤكدا أنه قدم معها 3 ألبومات ولم يصور منهما فيديو كليب لأن الميزانية المرصودة كانت غير كافية، في حين أن الشركة خصصت مليون دولار من أجل فنانة عربية، ورصدت له هو 200 ألف جنية فقط.
ويعد المطرب محمد محيي واحدا من المطربين الذين واجهوا أزمات مع شركة روتانا، ووصل الأمر إلي ساحات القضاء، حيث أن المطرب رفع دعوة قضائية ضد الشركة لأنها لم تدفع له مستحقاته المالية في فترة التعاقد بينهما من 1997 إلى 1999، وأكد محيي في دعوته أنه قدم ألبومين وحفلات للشركة في مقابل 350 ألف جنيه، ولكن الشركة لم تلتزم ولم تعطي له حقه بالإضافة إلي 80 ألف جنيه قيمة تصوير أغنية "أغلى الناس"، وفي الأخير حكمت المحكمة لصالح محيي وألزمت الشركة بدفع 25 ألف دولار قيمة الشرط الجزائي بينهما.
عدم الاهتمام بالنجوم المصريين
كذلك المطربة أنغام التي قدمت ألبومات ناجحة مع شركة روتانا تجاوزت الثلاثة ألبومات، ولكن في الأخير قررت أن تنهي العقد بينها وأكدت أن تجديد عقدها لم يضف لها شيئا جديدا، ولذلك ستنتج لنفسها.
تامر عاشور
الفنان تامر عاشور كان من ضمن النجوم الذين وقعوا في أزمات مع روتانا، وقد أعلن في انتهاء أزمته مع روتانا وإلزام الشركة بدفع نصف مليون جنيه تعويض بعد الادعاءات التي تعرض لها من قبل الشركة بتعديه علي حقوقها.
وعلى خلفية عدم التزام الشركة ببنود التعاقد معها وتجاهل إنتاج ألبومات غنائية لها، أعلنت مي كساب فسخ تعاقدها مع "روتانا"، ومن بعدها خرجت الفنانة تتحدث عن محاربة الشركة للمطربين المصريين، ومحاولة نصر الأغنية الخليجية واللبنانية على الأغنية المصرية.
أزمات "فري ميوزيك" مع المطربين
أيضا يسير المنتج نصر محروس بنفس النهج، في محاولة احتكار النجوم الذين يتعاونوا مع شركة "فري ميوزيك"، وهو ما حدث منذ زمن مع شيرين عبدالوهاب، قبل أن تفسخ تعاقدها معه وتدفه له شرط جزائي من أجل الانضمام إلى روتانا.
كما دخل نصر محروس أيضا في أزمة كبيرة مع المطرب بهاء سلطان، بدأت عام 2014 بسبب عدم طرح ألبوم "سيجارة" بعد خلاف نشب بين بهاء سلطان ونصر محروس، ووصلت الأزمة إلى القضاء وذلك في عام 2015.
شروط تعاقدية مجحفة
وقام المنتج نصر محروس برفع دعوي قضائية ضد بهاء سلطان يطالب فيها بدفع الشرط الجزائي وقيمته 1.5 مليون دولار، بينما قام بهاء سلطان برفع دعوي قضائية ضد المنتج نصر محروس لتستمر الأزمة بين الطرفين دون حكم قضائي حتي الأن، وذلك بعدما قام نصر بمنع بهاء سلطان من الغناء لسنوات طويلة، بسبب التعاقد الملزم بينهما،
وقال بهاء سلطان، أنه قام بتسجيل اأبوم "سيجارة" وهو يحتوي علي 13 أغنية مختلفة ولكن ازداد العند لدي نصر محروس حول تجديد عقدي معه، وحضرت معه عدة جلسات لحل المشكلة ولكن لا توجد نتيجة.
أيضا من المطربين الذين عانوا من الخلافات مع شركات الإنتاج كان المطرب عمرو دياب، وتعود أزمته مع المنتج نصر محروس بسبب منعه من الغناء وفق شروط التعاقد معه، وعلى الرغم من انتهاء العقد بينهما فى 2018، إلا أن نصر محروس رفع دعوى قضائية عليه بسبب اخلاله ببنود التعاقد، وهو الأمر الذى أثر سلبيا على دياب والذى ابتعد عن الغناء لفترة طويلة.
وبرغم من أن دياب ونصر محروس بينهما علاقة صداقة تمتد إلى 14 عاما، قدما خلالها أعمالا مختلفة وناجحة، إلا أن شروط التعاقد لم تناسب دياب، إذ تقضى بحصول نصر محروس على 50 % على كل عمل فنى.
وقال دياب أنذاك: "سبب ابتعادي عن الغناء هو نصر محروس، موضحا:" عقدي انتهي مع نصر محروس وقولت له نشتغل بشروط آدمية لأني كنت ماضي معاه عقد غير أدمي يعتبر عقود عبودية".