الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

المجلس الأطلسي يرصد تحولات السياسة الصينية بالشرق الأوسط من الحذر إلى الاقتحام

الرئيس نيوز

في مارس 2024، رعت الولايات المتحدة قرارًا في مجلس الأمن الدولي بشأن الصراع في غزة، والذي بدا للوهلة الأولى أنه سيحظى بدعم من الحكومة الصينية.

 سعى مشروع القرار إلى "وقف إطلاق النار فوريًا ومستدامًا" بين إسرائيل وحماس، وهو ما كان الدبلوماسيون الصينيون يطالبون به بشدة منذ أن بدأ العنف بعد 7 أكتوبر. لكن القرار المقترح لم يكن كافيًا بالنسبة للصين، التي استخدمت الفيتو ضد القرار وبدلًا من ذلك، استخدمت بكين القرار كفرصة أخرى لمهاجمة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، وفقًا لموقع المجلس الأطلسي للدراسات.

مواقف الصين في الشرق الأوسط

تُعد سياسة الصين في الشرق الأوسط موضوعًا مثيرًا للاهتمام، حيث شهدت تحولات كبيرة في السنوات الأخيرة. في الماضي، كانت الصين تتبع نهجًا "تحوطيًا" في المنطقة، حيث حاولت الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع الأطراف دون الانحياز بشكل كبير لأي طرف. ومع ذلك، بدأت الصين مؤخرًا في تبني نهج أكثر "إسفينًا"، حيث تسعى إلى استغلال الفجوات بين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

تحولات في السياسة الصينية

من الحذر إلى الاقتحام: انتقلت الصين من سياسة الحذر إلى سياسة الاقتحام، وتسعى الآن إلى استغلال الفجوات بين الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط. وهذا التحول يعكس التغير في الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث أصبحت الصين قوة عالمية أكثر تأثيرًا.
تعزيز العلاقات الثنائية:

تعمل الصين على تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول العربية، من خلال زيارات رفيعة المستوى والتعاون الاقتصادي والتجاري. كما تسعى إلى إقامة شراكات استراتيجية مع بعض الدول العربية، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
المشاركة في المنظمات الإقليمية: تشارك الصين في العديد من المنظمات الإقليمية في الشرق الأوسط، مثل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مما يعزز حضورها في المنطقة.

التركيز على المصالح الاقتصادية:

تركز الصين على المصالح الاقتصادية في الشرق الأوسط، حيث تسعى إلى زيادة الصادرات والاستثمارات الصينية في المنطقة. كما تعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول العربية في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والزراعة.
تأثير التحولات الصينية على المنطقة

زيادة التنافس بين القوى الكبرى: أدى التحول في السياسة الصينية في الشرق الأوسط إلى زيادة التنافس بين القوى الكبرى، لا سيما الولايات المتحدة والصين. وهذا التنافس يمكن أن يؤثر على استقرار المنطقة ومسار العلاقات بين الدول العربية.

فرص جديدة للتعاون الاقتصادي: يمكن أن توفر التحولات الصينية في الشرق الأوسط فرصًا جديدة للتعاون الاقتصادي بين الصين والدول العربية. وهذا يمكن أن يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
تحديات جديدة للأمن الإقليمي: يمكن أن تزيد التحولات الصينية في الشرق الأوسط من التحديات الأمنية الإقليمية، مثل زيادة الصراعات والنزاعات بين الدول العربية.

إن التحولات في السياسة الصينية في الشرق الأوسط تمثل مرحلة جديدة في العلاقات بين الصين والدول العربية. وعلى الرغم من التحديات التي قد تواجهها هذه التحولات، إلا أنها يمكن أن تسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الأطراف المعنية، وبالتالي تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.