لماذا أرسلت مصر خطابا إلى مجلس الأمن بشأن السد الإثيوبي؟.. خبير يوضح
أكد الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا لا ترغب في التوقيع على أي اتفاق يضعها في وضع التزام بشأن سد النهضة.
وقال نور الدين في مقابلة مع برنامج "بتوقيت القاهرة" المذاع على قناة "العربي": "اليوم خلال استقبال الرئيس السيسي لرئيس ألمانيا أشار إلى هذا الأمر، وقال إن مياه النيل مسألة حياة لمصر وشعبها وقال إن إثيوبيا تستأثر بكل القرارات وترفض توقيع أي اتفاقيات للالتزام بأمور محددة".
وأضاف: "وزير الخارجية المصري تقدم بمذكرة لمجلس الأمن كان الغرض منها أن يقول لمجلس الأمن إن القرار الذي تم اتخاذه بالنسبة لمصر وإثيوبيا عام 2020 لم ينفذ حتى الآن، وهو حث الاتحاد الإفريقي على عقد اجتماعات والتوصل لاتفاق ملزم في غضون 6 أشهر والآن مرت 4 سنوات ولم ينفذ قرار مجلس الأمن".
وتابع: "إثيوبيا أصبحت قلقة بعد وجود القوات المصرية في الصومال لتدريب القوات الصومالية على مواجهة الإرهاب، وبدأت تقول إن مصر تثير القلاقل ودائما تهدد وقال رئيس الأركان الإثيوبي إن مصر هي العدو التاريخي لإثيوبيا".
وواصل: "مصر وافقت على إنشاء السد الإثيوبي وقررنا بناء الثقة وفتح صفحة جديدة ومصر لم تكن أبدا عدوا تاريخيا، وحتى في عهد محمد علي حين استغاثت بها السودان ذهبت مصر لإغاثة السودان وليس للحرب مع إثيوبيا".
وأكمل: "كنا نتحدث عن اتفاق للملء والتشغيل، الملء كما قال آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي إنه سوف يصل الملء بنهاية العام إلى 71 مليارا، وفقط يتبقى التشغيل ومع وجود الـ 13 توربينا لم يعد هناك إمكانية لكي تصل المياه إلى مصر سوى أن تعبر على بوابات التوربينات لتوليد الكهرباء ثم تأتي المياه إلى السودان ثم مصر أو إذا امتلات المساحة في بحيرة السد يمكن أن تفتح إثيوبيا بوابات المفيض".
وذكر: "مشكلتنا كانت في التشغيل يجب أن تضمنوا لنا أن يتم تشغيل التوربينات دون وجود مساومة من أجل شراء الكهرباء، كانوا يعتمدون على مصر من أجل شراء الكهرباء ومصر اكتفت ذاتيا ولن تشتري الكهرباء".
واختتم: "إثيوبيا لا تريد التوقيع على أي شيء، مصر لا تسحب المياه من إثيوبيا هم يستخدمون ما يشاؤون من المياه والبقية تصل إلينا".