موقع إسرائيلي: مصر توافق على دخول عباس إلى غزة
نقل موقع "واي نت" الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، عن مصدر فلسطيني رفيع قوله إن مصر مستعدة للسماح للرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبو مازن، بدخول قطاع غزة عبر الجانب المصري من معبر رفح وتابع المصدر الرفيع في السلطة الفلسطينية للموقع إن "موضوع زيارة أبو مازن لقطاع غزة سيتم حسمه بعد الخطاب الذي من المتوقع أن يلقيه أمام الأمم المتحدة يوم 26 أيلول". وبحسب قوله فإن "مصر تشجع الزيارة، وهناك استعداد من جانبها للسماح له بدخول القطاع عبر الجانب المصري من معبر رفح".
رفض إسرائيلي
من جهتها، أفادت إذاعة "كان ريشت بيت" العبرية أن مصر اشترطت موافقة إسرائيل على الزيارة، فيما رفضت إسرائيل ذلك. ونقلت الإذاعة عن دبلوماسي عربي أن المصريين لم يرفضوا فكرة أن يصل عباس إلى القاهرة ويدخل إلى غزة عن طريق معبر رفح، لكنهم اشترطوا بأن تبدي إسرائيل موافقتها، الأمر الذي لم ينجح.
وبحسب الدبلوماسي العربي، فإن ما يقف وراء الاستعداد المصري لفتح معبر رفح على نحو استثنائي أمام عباس، هو الرغبة في تعزيز حضوره في غزة ورؤية السلطة الفلسطينية في القطاع في اليوم التالي للحرب، بما في ذلك في الجانب الفلسطيني من معبر رفح. وبحسب الإذاعة العبرية، تذهب التقديرات إلى أن المصريين أصروا على الموافقة الإسرائيلية لزيارة عباس من خلال رفح، من أجل تشجيع إسرائيل على القبول بشرعية حكم السلطة الفلسطينية لغزة في اليوم التالي للحرب.
إحراج إسرائيل
ونقلت الإذاعة عن مسؤول فلسطيني، وصفته بالكبير من دون أن تسمّيه، إنه في آب/أغسطس، طلبت السلطة الفلسطينية رسميًا من إسرائيل، السماح لعباس بزيارة قطاع غزة من خلال حاجز بيت حانون (إيرز) أو معبر كرم أبو سالم. وتابع المسؤول، وفقًا للإذاعة نفسها، أن نقل الطلب جاء بهدف "إحراج" إسرائيل، ذلك أن دخول عباس إلى غزة هو مدخل لإمكانية عودة السلطة الفلسطينية لحكم القطاع.
وفي أغسطس، أبلغت منظمة التحرير الفلسطينية، إسرائيل والولايات المتحدة، بضرورة تأمين مسار زيارة محمود عباس إلى قطاع غزة، وذلك في رسالة وجهتها إلى كل دول العالم. وبدأت السلطة والقيادة الفلسطينية حراكًا سياسيًا من أجل التمهيد لزيارة عباس والقيادة إلى قطاع غزة، والتي أعلن عنها عباس مؤخرًا خلال كلمة له أمام البرلمان التركي.