الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بـ5 صواريخ ثقيلة.. تفاصيل المجزرة الإسرائيلية الجديدة في المواصي بغزة

الرئيس نيوز

قال الدفاع المدني الفلسطيني بغزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الثلاثاء)، إن عشرات القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال، سقطوا في غارات جوية إسرائيلية على خيام نازحين بجنوب القطاع، بينما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف مركز قيادة لـ«حماس».

وأفاد سكان ومسعفون بأن 4 صواريخ على الأقل استهدفت خيامًا في منطقة المواصي المعلنة منطقة إنسانية قرب خان يونس والمكتظة بالنازحين الفارين من أماكن أخرى بالقطاع الفلسطيني، حسبما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال «الدفاع المدني» إن النيران اشتعلت في 20 خيمة على الأقل، كما تسببت الصواريخ في حفر يصل عمقها إلى 9 أمتار. ولم يصدر بيان بعد من وزارة الصحة في غزة التي تحصي عدد القتلى والجرحى. وفي وقت سابق، قالت وكالة «شهاب» للأنباء التابعة لـ«حماس»، إن الضربات الإسرائيلية قتلت 40. وذكر مسؤول في «الدفاع المدني» أن «طواقمنا ما زالت تعمل على انتشال شهداء وجرحى من المكان، المشهد يبدو مجزرة إسرائيلية جديدة». وأضاف المسؤول أن الفرق تكافح من أجل البحث عن أشخاص ربما يكونون مدفونين.

وكان محمد المغير، المسؤول في «الدفاع المدني» قال في وقت سابق من اليوم (الثلاثاء)، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ «40 شهيدًا و60 مصابًا تم انتشالهم ونقلهم» إلى المستشفيات القريبة، في حين قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنّ مقاتلاته «هاجمت عددًا من الإرهابيين البارزين في منظمة (حماس) الذين كانوا يعملون داخل مجمّع للقيادة والسيطرة مموّه في منطقة إنسانية بخان يونس».

من ناحيته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: «هاجمت طائرات سلاح الجو قبل قليل... الإرهابيين المركزيين لمنظمة (حماس) الإرهابية الذين كانوا يعملون في مجمع قيادة وسيطرة متنكر في المنطقة الإنسانية بخان يونس». 

وأضاف: «قام الإرهابيون بالترويج وتنفيذ أعمال إرهابية ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ومواطني دولة إسرائيل».

في المقابل، نفت حركة «حماس» المزاعم الإسرائيلية بوجود مسلحين في المنطقة المستهدفة، ورفضت الاتهامات بأنها تستغل المناطق المدنية لأغراض عسكرية. وقالت «حماس» في بيان: «نؤكد أن ادعاءات جيش الاحتلال الفاشي وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف هو كذب مفضوح يسعى من خلاله لتبرير هذه الجرائم البشعة، وقد أكدت المقاومة مرارًا نفيها وجود أي من عناصرها بين التجمعات المدنية أو استخدام هذه الأماكن لأغراض عسكرية».

وأضافت: «هذا الاستهداف الوحشي للمدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ في منطقة كان جيش الاحتلال أعلنها آمنة هو تأكيد على مضي حكومة الاحتلال النازية في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني... وذلك بغطاء كامل من الإدارة الأميركية الشريكة في العدوان على شعبنا».

وقال سكان إن سيارات الإسعاف تهرع ذهابًا وإيابًا بين المنطقة ومستشفى قريب، في حين ما زال يُسمع صوت الطائرات الإسرائيلية وهي تحلق في سماء المنطقة. وأُجبر جميع سكان غزة تقريبًا البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، على النزوح أكثر من مرة، واضطر البعض إلى الفرار للنجاة بأرواحهم ما يصل إلى 10 مرات.