عقبة فيلادلفيا.. هل ستستجيب واشنطن لمطالب نتنياهو بالضغط على مصر؟
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر سياسية مطلعة، أمس الأحد، قولها إن إسرائيل تعتزم تغيير استراتيجيتها وبالتالي تعتزم مطالبة الولايات المتحدة بممارسة ضغوط أكبر على مصر، التي ترفض أي وجود إسرائيلي على محور صلاح الدين، الذي يعتبر حجر عثرة في أي اتفاق مقترح لوقف القتال في القطاع الذي دمرته الحرب الانتقامية الإسرائيلية.
وذكرت تورنتو ستار الكندية أن المسؤولين في إسرائيل قرروا "تغيير توجههم وزيادة الضغط على الولايات المتحدة فيما يتعلق بالموقف المصري.
وذكر مسؤول إسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرونوت: "حان الوقت للاعتراف بالمسؤولية المصرية"، وفقًا لمزاعم المسؤولين، وتحاول إسرائيل الاستيلاء على المحور والبقاء فيه منذ أشهر تزامنًا مع هجومها على رفح جنوبي قطاع غزة، بينما ترفض مصر أي وجود إسرائيلي في المنطقة.
ومن المتوقع أن يصل الأسبوع المقبل إلى إسرائيل وفد من اللوبي اليهودي المؤيد لتل أبيب بمجلس النواب الأمريكي.
وأوضح المصدر الإسرائيلي أن المسؤولين الإسرائيليين سينقلون للنواب الأمريكيين رسالة مهمة، مفادها أن "الإدارة الأمريكية يجب أن تفعل ذلك وتطالب بزيادة الضغط ليس فقط على حماس، بل أيضا على مصر، من أجل التوصل إلى اتفاق".
وكان رئيس وزراء سلطات الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، الإثنين، إن حركة حماس تحصل على السلاح من مصر عبر المحور.
وتابع: "لقد حرصنا على أن لا يدخل دبوس إلى غزة من جانبنا، لكنهم سلحوا أنفسهم عبر محور فيلادلفيا ومصر".
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان، الثلاثاء، عن رفضها التام لتصريحات نتنياهو وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يحاول الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتعقيد جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة".
