ماذا تعني تصريحات الرئيس التركي بشأن تشكيل تحالف إسلامي ضد إسرائيل؟
أكد الدكتور حسن أبو طالب مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن تشكيل تحالف إسلامي لمواجهة إسرائيل تستهدف إيجاد مزيد من التنسيق بين الدول الإسلامية في المنطقة.
وقال أبو طالب في مداخلة مع قناة "العربي": "هناك فارق بين أمرين وهما فكرة التحالف والحلف والتنسيق والتضامن كلها عبارات في هذا السياق العام تدل على الرغبة في التنسيق بشأن القضايا المشتركة، وليست تستهدف أن يكون هناك حلف عسكري أو تحالف مؤقت لمواجهة تهديد مشترك".
وأضاف: "التغير في السياسة التركية منذ عامين يتدرج للتعاون والتنسيق وتجاوز الفترة الحرجة التي مرت بها علاقات تركيا مع بعض الدول، ومنها مصر وسوريا وبالتالي نحن أمام إعادة تموضع للسياسة التركية في المنطقة".
وتابع: "ما فهمته من تصريح الرئيس أردوغان أنه يرى أن هناك فرصة لمزيد من التعاون والتنسيق مع الدول العربية والإسلامية في المنطقة لمواجهة التوسع الإسرائيلي بمعناه الاستعماري والاستيطاني، وكل الأفكار التي أشار إليها الرئيس أردوغان في مناسبات سابقة ولكنها تدل أن هناك قلقا كبيرا من قبل تركيا تجاه التطورات في غزة والضفة نتيجة العدوانية الإسرائيلية المتزايدة في المنطقة".
وأوضح: "نحن أمام مرحلة تحتاج نوعا من التنسيق وقبل بداية التنسيق أن يكون هناك بناء الثقة المشتركة ما بين مصر على الأقل وتركيا وهناك جهود تبذل من قبل روسيا لتجاوز المرحلة الحرجة بين سوريا وتركيا، ونحن في هذه المرحلة نعبر عن طموح أن يكون هناك نوع من أنواع التضامن الإسلامي بين تركيا والدول الإسلامية الأساسية في المنطقة لمواجهة التهديد الإسرائيلي".
وذكر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، أنه يتعين على الدول الإسلامية أن تشكل تحالفا ضد ما وصفه "بالتهديد التوسعي المتزايد" من جانب إسرائيل
وأوضح إردوغان خلال فعالية لجمعية للمدارس الإسلامية بالقرب من إسطنبول: "الخطوة الوحيدة التي ستوقف الغطرسة والبلطجة الإسرائيلية والإرهاب الحكومي الإسرائيلي هي تحالف الدول الإسلامية".