أبو الغيط: غزة تشهد عودة لأمراض اختفت بسبب جرائم إسرائيل
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الاحتلال يتباهى ومنذ بداية عدوانه الغاشم، بقصفه لغزة بآلاف القنابل يوميًا، منها المئات التي لم تنفجر ومُعرّضة للانفجار في أية لحظة، وهو ما يُضيف كارثة أخرى إلى مُجمل المآسي التي لحقت بالقطاع منذ ما يقرب من العام.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال كلمته في أعمال الدورة 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية على المستوى الوزاري، التي عقدت اليوم في القاهرة، أن هناك جيل كامل من الأطفال فقد حياته الدراسية الطبيعية، ناهينا عن الوضع الصحي المروع والذي يشهد عودة لأمراض اختفت من ربع قرن.
وأوضح أن هذه الجريمة التي تنفذها إسرائيل بلا هوادة، قد استهدفت أجيالًا كاملة من الشعب الفلسطيني، وليس فقط الجيل الحالي، ولن تتقادم هذه الجرائم وستبقى المشاهد القاسية للقتل والتعذيب والتشريد والتجويع، ماثلة أمام العيون ولن تُمحى من الذاكرة الفلسطينية والعربية والإنسانية.
وبين أبو الغيط أن السنوات الماضية لم تكن الأفضل عالميًا من زاوية مؤشرات التنمية الإنسانية، لأول مرة تتراجع أعداد من يخرجون من دائرة الفقر، مشاكل العولمة لم تعد خافية، من تفاوت هائل داخل البلد الواحد وبين البلدان وبعضها البعض، إلى هشاشة شبكات التوريد، إلى التراجع البيئي والتغير المناخي الذي يضع علامة استفهام كبرى على مفهوم النمو المستدام، موضحا منطقتنا العربية ليست ببعيدة عن هذه المشكلات، بل هي تتحمل أيضًا عبء الصراعات المستفحلة والأوضاع غير المستقرة التي تؤثر على صورة المنطقة وجاذبيتها كمقصد للاستثمار.
وأوضح أن تعزيز النمو الاقتصادي المستدام في منطقتنا يتطلب نقلة نوعية في تعاملنا مع بؤر الأزمات وانعدام الاستقرار كأولوية ملحة، كما تقتضي التحديات العالمية منا نظرة جديدة لجهود التكامل الاقتصادي، الاتجاه اليوم، يذهب لمزيد من تعريز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري على مستوى الأقاليم الجغرافية، بعد أن ظهرت مشكلات العولمة، وخطورة الاعتماد عليها على نحو استراتيجي.
وأشار إلى أن جهود التكامل الاقتصادي العربي تحتاج لتسريع وتكثيف يكون على مستوى التحديات القائمة، كما نحتاج كذلك إلى تفعيل الآليات العربية القائمة في مختلف المجالات للاستفادة منها، بما في ذلك تطوير أداء المنظمات العربية المتخصصة، وهو الموضوع المعروض ضمن جدول أعمال اجتماع اليوم.