الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"نَسَف كل شيء".. نتنياهو يتحدى المتظاهرين في إسرائيل ويثير غضب واشنطن

الرئيس نيوز

تظاهر آلاف الإسرائيليين لليلة الثانية على التوالي، من أجل الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لقبول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وتشهد إسرائيل موجة غضب بعد إعلان جيش الاحتلال انتشال جثث 6 أسرى من قطاع غزة، وهو ما دفع بالإسرائيليين للخروج إلى الشوارع والاحتجاج ضد نتنياهو.

وشهدت شوارع تل أبيب تظاهرات ضخمة، كما اشتبكت قوات الشرطة مع المتظاهرين على طريق أيالون السريع في تل أبيب، أثناء محاولتها تفريق المحتجين.

وشهدت مدن أخرى، مثل حيفا وبئر السبع، احتجاجات كبيرة، ورفع المشاركون صور المحتجزين، وطالبوا نتنياهو بوقف إطلاق النار وعقد صفقة تعيدهم من الحجز.

وعلى وقع تطور الأحداث، أصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على إبقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا الذي يفصل مصر عن قطاع غزة، وهو إحدى النقاط الشائكة الرئيسية في المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في القطاع وإعادة المحتجزين، ولكنه أبدى استعداده لتقليص عدد القوات.

وزعم نتنياهو في مؤتمر صحفي، أن هذا المحور "شريان الحياة لحماس"، معربًا عن أسفه لـ"الأصوات داخل مجلس الوزراء، والوزراء" الذين "حثوا" على مغادرة محور فيلادلفيا، "على الرغم من أننا قررنا بالفعل عدم المغادرة"، في إشارة ضمنية إلى وزير الدفاع يوآف جالانت.

وأضاف: "لهذا السبب، كان عليّ أن أضع القرار أمام مجلس الوزراء للتصويت، من أجل ترسيخ حقيقة أن إسرائيل لن تترك الحدود حتى في سياق أي صفقة"، و"لتوضيح أن هناك أشياء لا نتنازل عنها".

أكد نتنياهو، أن جميع الوزراء ملتزمون بقرارات الحكومة، فيما علق على سؤال بشأن احتمال إقالة وزير الدفاع، يوآف جالانت، قائلًا إن "بوسعهما العمل معًا ما دامت هناك ثقة".

وتابع أن "لا أحد ملتزم بتحرير المخطوفين أكثر منه.. ولا أقبل مواعظ من أحد بشأن هذه القضية".

والخميس، تحول اجتماع لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، بشأن اتفاق إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، إلى شجار لفظي غير مسبوق بين نتنياهو وجالانت، بسبب موقف نتنياهو من الإبقاء على القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وغزة، وهو ما ترفضه مصر و"حماس"، ويقف عائقًا أمام التوصل إلى اتفاق.

وأفادت شبكة CNN، بأن مسؤولين أمريكيين مشاركين في الفريق التفاوضي بشأن صفقة وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، يعتقدون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "نسف جهودهم" بعد مؤتمره الصحفي، الاثنين، والذي أعلن فيه معارضة الانسحاب من محور فلادلفيا بين مصر والقطاع الفلسطيني.

وفقًا لتقرير CNN، واصل المسؤولون الأمريكيون العمل على اقتراح وقف إطلاق النار، حتى في أعقاب انتشال جيش الاحتلال جثث ستة محتجزين من غزة.

وأفاد المتحدث باسم كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة، الاثنين، بأن الحركة أصدرت تعليمات جديدة لحراس المحتجزين بشأن التعامل معهم حال اقتراب قوات إسرائيلية من مواقع الاحتجاز، محملًا تل أبيب المسؤولية عن سقوط المحتجزين الستة في الآونة الأخيرة.

وقال أبو عبيدة، في بيان عبر منصة "تليجرام"، إن "نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسؤولية الكاملة عن سقوط الأسرى، بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوةً على تعمّدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر".

وأشار إلى صدور "تعليمات جديدة" لعناصر الحركة المكلفين بحراسة المحتجزين "بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم".

وتابع "أبو عبيدة"، أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تحرير المحتجزين بالضغط العسكري بدلًا من إبرام صفقة سيعني "عودتهم داخل توابيت".

وحمل أبو عبيدة، نتنياهو وجيش الاحتلال، "المسؤولية الكاملة بشأن سقوط الأسرى بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة"، مخاطبًا عائلات المحتجزين الإسرائيليين بأن عليهم "الاختيار بين عودتهم جثامين أو أحياء".