الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

لماذا ترفض حكومة الاحتلال وقف إطلاق النار بغزة؟.. محلل استراتيجي يوضح

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات بجامعة القدس، أن الشارع الإسرائيلي ليس موحدًا، مشيرا إلى أن هناك تظاهرات تطالب بالذهاب إلى صفقة وفي المقابل هناك مؤيدين للحكومة اليمينية المتطرفة.

وقال عوض، في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الشارع الذي يتظاهر لإبرام الصفقة شارع من الشوارع الإسرائيلية لأن هناك شارع يميني متظرف منظم أكثر مع الحكومة الإسرائيلية، الشارع خليط من المعارضة والأكاديميين والهستدروت وهو خليط يطالب بالذهاب إلى صفقة ووقف إطلاق النار، وهذا المشهد تعودنا عليه بشكل أو بآخر ورغم ذلك الحكومة الإسرائيلية لم تأخذ برأي هذا الشارع واستطاعت أن تفككه طوال الوقت".

وأضاف: "الشارع الإسرائيلي ليس شارع واحد ولا موحد والحكومة الإسرائيلية بمكوناتها اليمينية عندها جمهورها والقانون الذي تحتكم إليه".

وتابع: "كان هناك ما يشبه الفضيحة بعد مقتل 6 من الأسرى الإسرائيليين وانتشالهم قتلي يؤكد أن النهج الذي يسير فيه نتنياهو الذي يقول كلما استخدمنا الضغط العسكري كلما حررنا الأسرى غير صحيح لأنه يمكن أن تحرر الاسرى بالضغط العسكري ولكن ليس أحياء".

وأوضح: "الحكومة الإسرائيلية تتهم حماس بقتل الأسرى وحماس تقول إن من قتلهم هو التعنت الإسرائيلي، الموضوع يحتاج إلى لجنة دولية حتى تقول هل قتلوا بيد سجانيهم أو من خلال القصف الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية تريد أن تورط حماس أنها تطلق النار على الأسرى ولكن هذا الكلام عمليا يدخل إلى نقاش بيزنطي تماما لماذا لا تقبل حكومة نتنياهو بالدخول في صفقة حقيقة مع حماس؟".

وواصل: "ما يعقد التفاوض أن إسرائيل تريد أن تفرض الشروط وليس أن يكون هناك تفاوض حقيقي وإسرائيل تريد إبقاء الحرب؛ لأن ذلك يجنبها هزيمتين الأولى تكتيكية لأنه في حال وقف إطلاق النار ستسقط الحكومة والهزيمة الثانية هي استراتيجية بمنعي أن إسرائيل سوف تهزيم أمام محور المقاومة وهو ما يعني أن وقف إطلاق النار مشكلة".

واختتم: "التظاهرات قد لا تؤدي إلى نتائج إلا لو استمرت وإذا استمرت بحيث تستقطب أعضاء من الكنيست أو الحكومة نفسها تشتبك فيما بينها على مسألة الذهاب لصفقة أو لا".