"حماس": ملف الأسرى لا يعني نتنياهو.. وقدمنا مرونة كبيرة في مفاوضات الهدنة
أكد خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن خروج الأسرى الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة أحياء كان أمر ممكن ضمن صفقة تبادل حقيقة، مشيرا إلى أن إصرار جيش الاحتلال ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو السبب في أن يفقد هؤلاء حياتهم وعشرات ممن قتلهم الاحتلال.
وقال الحية في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "نتنياهو وفريقه لا يهمهم الأسرى وحين سئل نتنياهو بين فيلادلفيا والأسرى قال فيلادلفيا أهم من الأسرى، من الواضح أن ملف الأسرى لا يعني نتنياهو وهو يضحى به ويظهر عنتريات ويحاول أن يظهر بطولات كاذبة من هنا وهناك".
وأضاف: "هؤلاء الستة قتلهم الاحتلال مباشرة كما سبق وقتل كثير من قبل وهنا أضرب مثال لأحدهم، هو الشاب الإسرائيلي هيرش والذي يحمل جنسية أمريكية، هذا الشاب لدواعي إنسانية طلبوا أن تطمئن عائلته لحياته ونحن استجابة للأبعاد الإنسانية والسياسية سلمنا الأخوة القطريين فيديو للشاب وهو يتحدث، وهذا الشاب بعد الفيديو وقبل فترة أعلن القسام أنه فقد الاتصال مع من يحرسونه في دلالة واضحة أنهم تعرضوا لقصف مباشر، واليوم وجد ميتا مع مجموعة آخرين وهي دلالة على أن الاحتلال يستهدف هؤلاء".
وتابع: "أعتقد أن نتنياهو يريد التخلص من هذا الملف بهذه الطريقة؛ بدلا من أن يدفع نتنياهو بجيشه لتدمير منطقة بالكامل واسترجاع اثنين أو ثلاثة من اللأسرى ويقتل مئات ويجرح مثلهم كان بإمكانه أن يسترد هؤلاء بتبادل حقيقي، وقد فعلنا ذلك في نوفمبر الماضي وأوائل ديسمبر وعاد 125 إسرائيليا وأجنبيا بتفاوض".
وذكر: "لو أراد نتنياهو القيام بتبادل أسرى نحن جاهزون على الفور وقدمنا مرونة عالية وتنازلا كبيرا بهدف الوصول لصفقة تبادل ووقف العدوان وإنهاء المعاناة لشعبنا، استرجع إلى الوراء بشكل سريع من مارس الماضي كان بيننا وبين الأخوة الوسطاء والاحتلال مفاوضات غير مباشرة، ووقفنا عند نقطة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وانسحاب الاحتلال والإعمار".
واختتم: "كان لدينا مطلب في التبادل بمعايير عالية 500 سجين فلسطيني مقابل كل جندي ومجندة ومقابل آخرين، وعندما تدخل الاحتياط وقالوا هناك فرصة كبيرة إذا قدمتم مرونة في معايير التبادل أن يحدث اتفاق ورغم أننا متشككين بادرنا وقدمنا مرونة من 500 إلى 50 مقابل المجندة واستقبل الوسطاء وحتى الاحتلال والأمريكان بشكل كبير ولكن الاحتلال رمى ذلك".
