خبير استراتيجي يوضح أسباب الغضب الإثيوبي من الاتفاق المصري - الصومالي
أوضح اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، أسباب الغضب الأثيوبي تجاه اتفاق التعاون العسكري الذي وقعته مصر والصومال.
وقال فرج في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الصومال تقع في منطقة القرن الإفريقية التي تواجه خليج عدن ومدخل باب المندب المؤدي إلى قناة السويس؛ ولنعرف أهمية هذه المنطقة سنجد أن دولة مثل جيبوتي لديها 6 قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها".
وأضاف: "بعض القراصنة الصوماليين كانوا يخرجون في السابق للإغارة على السفن قبل أن تتدخل أمريكا وبريطانيا وفرنسا للقضاء عليهم؛ اليوم الصومال في حالة عدم استقرار ومستوى الجيش لديهم منخفض للغاية بسبب عدم وجود أموال".
وتابع: "نتيجة عدم الاستقرار في الصومال واجهت 4 مشاكل؛ الأولى عدم قدرتها على السيطرة على حدودها؛ ولديهم جماعة الشباب التابعة إلى تنظيم داعش والأمر الثالث عدم قدرة الجيش على السيطرة على الدولة وبالتالي أعلنت منطقة أرض الصومال استقلالها".
وأوضح: "لم يعترف أحد بأرض الصومال سوى إثيوبيا في مقابل تأجير ميناء على البحر الأحمر وهو ما أزعج الصومال لأنهم اتفقوا مع مجموعة ليس لها صفة".
وواصل: "الرئيس الصومال حين جاء إلى مصر وقع اتفاق تعاون عسكري مع مصر وهذا لا يعني إقامة قاعدة عسكرية مصرية في الصومال؛ البروتوكول يستهدف تقوية الجيش الصومالي وإعادة تدريبه لنجعله قادرا على القضاء على جماعة الشباب بالإضافة إلى استعادة منطقة صومالي لاند".
وأكمل: "هذا الموضوع آثار إثيوبيا لأن الجيش الصومالي لو أصبح قويا سوف يمنع إثيوبيا من الوجود في ميناء على البحر الأحمر".
وواصل: "الصومال طلبت من مصر إرسال قوات حفظ سلام ضمن قوة الاتحاد الإفريقي بدلا من القوات الإثيوبية، منذ سنوات كان لنا قوات حفظ سلام في الصومال وكذلك الولايات المتحدة".