الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

وزير الخارجية الأسبق: اعتماد الأطراف العربية على الأمريكيين خطأ كبير للغاية

نبيل فهمي - وزير
نبيل فهمي - وزير الخارجية الاسبق

أكد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن التوغل الإسرائيلي في الضفة الغربية أثبت للعالم مرة أخرى أن النزاع ليس بين إسرائيل وقطاع غزة.

وقال فهمي في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "بقدر ما أشعر بالقلق من توغل الاحتلال في الضفة الغربية بقدر من ناحية أخرى أنني سعدت أنه فعل ذلك لأنه أثبت مرة أخرى أن النزاع ليس إسرائيل وغزة ولكنه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة والقطاع".

وأضاف: "هم حاولوا تجزئة الموضوع ويقولون المشكلة حماس في غزة والقصة بدأت في 7 أكتوبر ولكن الحقيقة أن القصة بدأت منذ 70 عاما وما حدث قبل 7 أكتوبر وبعد 7 أكتوبر جزء من هذه المشكلة وليس فقط في قطاع غزة ولكن قطاع غزة والضفة الغربية".

وتابع: "إسرائيل شعبا وحكومة استخدم العنف بمعدلات متزايدة سنة بعد سنة ولكن ما الذي يدفعهم لذلك؟ أن هناك غطاء أمني سياسي للمستوطنين في الضفة الغربية ويتم تسليحهم وأمريكا تعطي إسرائيل غطاء أمني وسياسي دولي لا تحاسب على أساسه فيما فعلته في غزة أو الضفة".

وواصل: "حين تشعر حكومة أو شعب أنه ليس هناك محاسبة ولا تعامل قانوني للتصرف يستمرون في ذلك، الولايات المتحدة ليس في أيديها كافة الكروت والاعتماد عليها كأطراف عربية بشكل منفرد خطأ كبير للغاية".

وأوضح: "هناك أمثلة كثيرة تاريخيا، الحرب والسلام في الشرق الأوسط لم يكن بمبادرة أمريكية ولا بتحرك أمريكي في 1967 إسرائيل ضربت مصر وفي 1973 مصر وسوريا حاولا استعادة جزء من الأراضي المحتلة ثم التفاوض الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي كانا ضد ذلك ونحن حركنا ذلك ثم تحرك عربي في الأساس وبعد حرب أكتوبر المجيدة بدأنا التفاوض ومن حرك عملية السلام ليس الولايات المتحدة".

وواصل: "قبل أوسلو كانت الولايات المتحدة ترفض التواصل مع منظمة التحرير الفلسطينية بشكل علني وذهب الإسرائيليين والمنظمة وتفاوضا في أوسلو وكنا نبلغ أسبوعيا من الرئيس الراحل ياسر عرفات بما يحدث والأمريكيين كانوا خارج الحلقة وحين توصل الطرفات تحت غطاء نرويجي لاتفاق حتى ننفذ الاتفاق تقرر توقيع الاتفاق في البيت الأبيض".

واختتم: "أمريكا مهمة للخطوة الأخيرة وتنفيذ الاتفاق ولكن ليس لديها الحيادية ولا التكوين السياسي الداخلي التي يسمح لها لتكون مبادر أو تحرك المفاوضات والحالة الوحيدة التي سبقوا المنطقة فيها كان اقتراح جورج بوش الأب مؤتمر مدريد".