السبت 26 أكتوبر 2024 الموافق 23 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

بعد عشرات السنين من الترميم.. تابوت مصري قديم يحصل أخيرا على حياة جديدة

الرئيس نيوز

سلطت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، الضوء على إنجاز أعمال ترميم تابوت مصري قديم بعد عشرات الشنين من عمليات الترميم المستمرة، وذكرت أن القطعة الأثرية، التي يُعتقد أنها تعود إلى حوالي 650 قبل الميلاد، عادت الآن إلى مركز مصر بجامعة سوانسي بعد آلاف الساعات من أعمال الترميم في جامعة كارديف.

وتم نقل التابوت، الذي صنع في الأصل لرجل يُدعى عنخباخريد في مدينة طيبة اليونانية، تحت إشراف أمين المركز الدكتور كين جريفين، ووصف فريق العمل المشروع النهائي بأنه "أبعد من أحلامنا الجامحة".

ونقلت بي بي سي عن الدكتور جريفين قوله: "كان لابد من تنظيف التابوت وإعادة بنائه وتوحيده بعناية شديدة لمنعه من التدهور أكثر ونحن سعداء باستعادته مرة أخرى فقد أهدته لنا جامعة أبيريستويث في عام 1997 ولكن التفاصيل حول تاريخه غير واضحة، وقد انتهى به الأمر في الواقع إلى استخدامه كصندوق تخزين في وقت ما، مع وضع أشياء مصرية أخرى فيه للحفظ".

ومن بين أولئك الذين قاموا بالعناية بالتابوت عند وصوله كانت مديرة المتحف ويندي جودريدج، التي أحضرت التابوت في الأصل إلى كلية التاريخ والآثار والدين في كارديف وقالت: "لم نكن متأكدين مما سيتمكنون من فعله به لأنه كان في حالة سيئة للغاية.

لكن رؤيته الآن، بعد ترميمه بشكل رائع بعد الكثير من العمل الشاق، يتجاوز أحلامنا الجامحة في ذلك الوقت وكان يستحق الانتظار بالتأكيد، كما أعيد ربط رأس التابوت الخشبي ببقية كتلته في هذه العملية.


وخلال فترة وجوده في كارديف، عمل خبراء الحفاظ على الآثار وأجيال من الطلاب على ترميم التابوت.
 

وأوضح فيل باركس من الجامعة أن التابوت الخشبي كان مغطى بالنسيج ثم كان به طبقة رقيقة من الجص المزخرف في الأعلى. وقال: "لقد انفصل جزء كبير من هذا النسيج بمرور الوقت وكان معلقًا بشكل فضفاض.

وانفصل الرأس الخشبي وكان هناك قطعتان كبيرتان من الخشب مفقودتان، وسقط جانب القاعدة وكان في حالة يرثى لها بشكل عام ولكن الطلاب أعادوه إلى حالة حيث أصبح التابوت بأكمله مستقرًا ويمكن عرضه.

والآن، بعد ترميمه، يمكن رؤية صور ملونة زاهية لآلهة مصرية وكتابات هيروغليفية تحمل رسائل للحياة الآخرة بوضوح على التابوت، مما يسمح لعلماء المصريات باكتساب فهم أفضل لتاريخه ويقول فريق إن العلامات الموجودة على الغطاء تُظهر أنه استُخدم لاحقًا لشخص آخر، وهو رجل يُدعى جذر.

ولكن عندما وصل إلى المملكة المتحدة في مطلع القرن العشرين، كان يحتوي في الواقع على مومياء أنثى ويُعتقد أن هذا الجسد ربما وُضع هناك لزيادة قيمة بيع التابوت لهواة الجمع البريطانيين المتحمسين في ذلك الوقت.

 يذكر أن التابوت موجود حاليًا في المخزن ولكن من المخطط عرضه في معرض بيت الموت في مركز مقتنيات مصر القديمة.