شاهد.. عضو منظمة التحرير الفلسطينية: لا مكان للتنسيق الأمني مع الاحتلال
أكد بسام الصالحي؛ عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية؛ أن هناك عملية مستمرة من الإبادة المستمرة في غزة والتطهير العرقي في الضفة الغربية
وقال الصالحي في مداخلة مع قناة “الجزيرة”: “الضفة الغربية تخوض نفس المعركة التي يخوضها قطاع غزة من اجل انهاء الاحتلال؛ وهي تتعرض عمليا إلى ذات الواقع الذي تفرضه هذه الحكومة الفاشية التي يرعاها الصمت الدولي وعدم التدخل الفعال لوقف مجازرها في غزة وامتداد المجازر للضفة الغربية”.
وأضاف: "هم يضعوا الأمور في نصابها الطبيعي أن هناك إبادة جماعية وتطهير عرقي وأن الرد الطبيعي للشعب الفلسطيني هو النضال من أجل انهاء الاحتلال في غزة وفي الضفة واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني في كل مكان".
وتابع: "علينا أن نرى الأن أربعة سيناريوهات مطروحة من الناحية الفعلية على الواقع؛ أولا السيناريو الذي تسعى حكومة الاحتلال إلى تكريسه وهو فرض الاحتلال الكامل على الضفة وقطاع غزة وهو جار الان؛ الضفة وغزة محتلان بالكامل وبالتالي تريد أن تعيد صياغة المشهد في الضفة والقطاع على أساس هذا الواقع".
وأكمل: "السيناريو الثاني هو أن يستمر الوضع على ما هو عليه بشكله الذي كان موجود حتى الأن وهو شكل فعليا قامت إسرائيل فيه بتدمير كل شيء من حيث الالتزامات الدولية وابقت صيغة وحيدة تريد أن تبقيها وهو موضوع التنسيق الأمني وهو سيناريو غير مقبول للشعب الفلسطيني".
وذكر: "السيناريو الثالث الذي تسعى إليه بعض الدول العربية وبعض الأطراف هو من أجل إعادة انتاج أسلو جديد بمواصفات جديدة تتضمن ادخال قوات عربية وترتيبات في غزة والضفة وكلها سيناريوهات مرفوضة".
وواصل: "السيناريو الأساسي الاخر للشعب الفلسطيني هو التمسك بإقامة الدولة الفلسطينية واستقلالها الذي بات معترفا بها من المجتمع الدولي ومطلوب انهاء الاحتلال عن أراضيها ونيل الاستقلال الحقيقي؛ القضية باتت متشابكة تماما ونحن ننظر إلى المشهد من هذه الزاوية واعتقد أن الضفة الغربية مرشحة لانتفاضة شعبية واسعة ضد الاحتلال كون هذه التجربة اصيلة في حياة الشعب الفلسطيني ومظهر مباشر للمقاومة ضد الاحتلال".
واختتم: "كل التصريحات الصادرة عن إسرائيل ترمي لارباك المشهد الفلسطيني؛ ووبساطة شديدة لا مكان للتنسيق الأمني أو غيره مع الاحتلال وإذا كان هذا الامر صحيح يجب أن يتوقف فورا واعتقد أن الواقع الحقيقي على الأرض الأن لم يترك مجال لاحد سوى أن ينخرط في تعزيز النضال ضد الاحتلال".
