مصطفى بكري يعلق على إعلان جماعة الإخوان رغبتها في التصالح مع الدولة
علق الإعلامي مصطفى بكري، على إعلان جماعة الإخوان الإرهابية رغبتها في المصالحة مع الدولة في مقابل اعتزال العمل السياسي.
وقال بكري خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "أي تصالح مع هؤلاء القتلة؟ أي مصالحة مع هؤلاء الإرهابيين؟ كيف يمكن أن تمد يدك إلى يد قاتل مجرم خائن ارتكب جرائم في حق هذا الوطن، ليس فقط في حق الجيش أو الشرطة وإنما في حق المواطنين، قتلوا بلا رحمة وسحلوا بلا رحمة وأسالوا دماء الأبرياء في الشارع هل يمكن أن تتحقق المصالحة مع هؤلاء؟".
وأضاف: "يوم أن أفرج عنهم عبد الناصر سنة 1964 وبسرعة البرق أعادوا تشكيل التنظيم مرة أخرى وكانت مؤامرة 1965 يوم أن أفرج عنهم أنور السادات مع بداية السبعينيات استطاعوا أن يتأمروا وأن يقتلوه في يوم الانتصار في السادس من أكتوبر 1973، هؤلاء لا عهد لهم ولا خلاق ولا نتوقع منهم خيرا أبدا".
وتابع: "كلكم تابعتم الرسالة التي أطلقها حلمي الجزار أحد أبرز قيادات تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية في الخارج، أظن أنه نائب المرشد الموجود في لندن الرسالة تطالب بالعفو عن الجماعة وإطلاق المسجونين مقابل الابتعاد عن العمل السياسي".
وأكمل: "منذ عام 2013 والجماعة تصنف أنها إرهابية وتم حظر نشاطها والتحفظ على أصولها وأصول عدد من منتسبيها وخلال الأعوام الأخيرة طفي الشقاق بين أعضاء الجماعة في الخارج على السطح، وطبعا شاهدنا ما حدث بعدما حدث التقارب المصري التركي وبدأ تطبيع العلاقات بين البلدين بعد أعوام من القطيعة وتم تحجيم عدد من المنصات الإعلامية الإخوانية وتم طرد عدد منهم".
وواصل: "في هذا الوقت طلب الأتراك من قادة التنظيم الرحيل عن أراضيهم لم نسمع لهم صوتا وأصدر الجزار بيانا نفى فيه عزم الجماعة التخلي عن العمل السياسي، وهذا الكلام يعني أن الهدف من إثارة هذا الحديث من جانب الإخوان في الوقت الراهن ما هو إلا محاولة هدفها العودة للمشهد الإعلامي وإثارة حالة من الجدل والضوضاء التي تخدم أجندتهم ولم يعد هناك شيء يسمى مصالحة وهم يعرفون ذلك وأي حديث عن هذا الأمر غير منطقي ولن تقدم عليه الدولة المصرية في أي وقت ولن يوافق عليه الشعب المصري".
واختتم: "جماعة الإخوان تعاني بعدما مرت به من أزمات وانقسامات حالة كبيرة من الارتباك فضلا عن أنها لم تعد تنظيما واحدا يمكنه القدرة على اتخاذ قرار".